لقد اكدنا باستمرار ومنذ ما يقارب العام على ضرورة وجود استراتيجية لبلدان التحالف وبشكل متكامل، وعلى ان تتوافق وتتكامل مع استراتيجية السلطة العراقية متى ما ان وجدت، وعلى ان تشمل هذه الاستراتيجية كل عناصر الانتصار السياسي والعسكري كذلك.
كما اكدنا على ضرورة عقد مؤتمر امن اقليمي تشارك فيه الدول العربية والاسلامية باستثناء سوريا، لعدم وجود وضوح في من يمثل سوريا وبحضور تركيا وكذلك ايران، وقد تحركنا في هذا الاتجاه، وما انعقاد مؤتمر نيويورك في 29 الجاري إلا حصيلة توسط عدة اطراف لتحقيق ذلك ومنها ما بذله رئيس ائتلاف الوطنية ومعه ائتلاف الوطنية من جهود اقليمية ودولية ووضع خارطة طريق واضحة لأمن اقليمي متكامل يقوم على التشاور والردع وضمان المصالح وتوازنها وتبادلها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ودعونا الى ان يكون العراق مركزاً للتواصل.
لقد دعمت الوطنية مشروع الدفاع العربي المشترك والعمل لاحقاً على توسيعه ليكون عونا بيد الدول الاقليمية للدفاع عن شعوب المنطقة ضد كل اشكال التطرف والعدوان وثمنت الوطنية دور مصر الشقيقة الرائد وجهدها المتميز في هذا المجال.
ومن المعروف ان الوطنية اجرت اتصالات مع القيادات الروسية لتكون روسيا جزء من التحالف لما لها من ثقل وقدرة على المساهمة الفاعلة في حل مشاكل سوريا من ناحية وكذلك لادراكها بالخطر عليها لتوسع رقعة الارهاب من ناحية اخرى. والآن وقد اقترب الخطر من الكل، اصبح العمل الموحد مطلوب من الجميع من اجل القضاء على التطرّف والارهاب.
وفي الوقت الذي ندعو الى مشاركة أقليمية واسعة ووضع مرتكزات ومستلزمات المواجهة السياسية والعسكرية نتوجه بالتحذير الشديد من بقاء العراق ساحة للصراعات الأقليمية والدولية واشتداد هذه الصراعات كما يحصل الان ولابد ان تتجه السلطة العراقية الى ذلك و تضع الخطوات اللازمة لحماية شعبنا وللحفاظ على سيادة العراق وكرامة الأمة.
كما وحذر الدكتور علاوي في وقت سابق من ان مرحلة ما بعد داعش وتحرير المدن والمناطق المغتصبة من قبل هذا التنظيم هي مرحلة مهمة، والتي من الضروري ان يكمل هذا التحرك الدولي والاممي وعلى الصعيد الداخلي العراقي بالشروع والعمل على تحقيق مصالحة وطنية حقيقة و وضع الاجراءات اللازمة لضمان عدم عودة هذه العصابات الى المناطق المحررة والعمل على اعادة كافة العوائل النازحة وتعويضها واعمار المدن المدمرة.
المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي
1 تشرين الاول 2015