1- يمر العراق بإوضاع خطيرة للغاية تتسم بالدموية والعنف والفوضى، والاعتماد الكلي على الاجنبي، وتراجع الاداء الحكومي، وانتشار الارهاب وسيطرته على مناطق عديدة من العراق، وانتشار عصابات الخطف والايذاء، ومن المفترض ان نعالج هذه الامور بروح المسؤولية العالية وبالتعاون والتشاور والتكاتف بما يصب بالنتيجة في توفير الامن والخدمات اللائقة لشعبنا الكريم واعلاء شأن هذا الشعب وترسيخ وحدته وتحقيق رفاهيته والحفاظ على هيبة العراق.
2- لابد ان تكون البداية باصلاح مسارات العملية السياسية نفسها من خلال اخراجها من مناخات المحاصصات الطائفية السياسية والتهميش والاقصاء، وان يكون هدفها واضحاً في اقامة دولة المواطنة المدنية الحقة التي تنهض على العدل والمساواة وسيادة القانون وبناء المؤسسات المهنية القادرة على توفير مستلزمات الامن والخدمات وايقاف التداعيات الامنية وتعبأة الطاقات، لتحقيق الانتصار السياسي والعسكري على الارهاب وكذلك القضاء على كل اشكال التطرف في بلادنا ليكون العراق اساساً للاستقرار على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي.
3-الخروج من الهاوية التي نحن فيها يتطلب مشاركة الجميع، والتشاور مع كل الشركاء وزجهم في القرارات الاساسية، ومن هنا اقترح الدعوة الى عقد مؤتمر وطني في مكان سليم وامين واعداد جدول له ، يمتد على يومين او ثلاثة، لإعتماد خارطة طريق تكون دليل عمل، على ان يضم هذا المؤتمر ممثلاً او اثنين من كل من القوى الاساسية التي شاركت في تغيير النظام السابق وعملت على بدء العملية السياسية، اضافة الى الحراك الشعبي الجماهيري المطالب بالحقوق، فضلاً عن ممثلين لبعض القوى السياسية التي هي خارج العملية السياسية، على ان يحصل توافق على هذه القوى والشخصيات المهم حضورها ، لضمان شمولية هذا اللقاء، وينعقد هذا اللقاء/المؤتمر برعاية رئيس الجمهورية وبحضور ومشاركة رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس اقليم كردستان للوصول بالمناقشات الى مدياتها المطلوبة والاتفاق على خارطة طريق. و ان يكون ممثلاً للامين العام للامم المتحدة حاضراً في هذا اللقاء، ولابد ان يترافق هذا الجهد الوطني مع جهد اخر مكمل له يتبناه العراق ويتمحور حول تحقيق مؤتمر اقليمي يضم الدول العربية عدا الحكومة السورية ( لحين حل المشكلة في سوريا ) والجمهورية الاسلامية الايرانية، والجمهورية التركي، ويناقش الامن الاقليمي ويدعم استقرار العراق والمنطقة، شبيه بمؤتمر شرم الشيخ الذي بادرت حكومة العراق له عام 2004.

المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي

13 تشرين الاول 2015

لا يوجد تعليقات