بتاريخ 29 / 10 /2015

س1 :  دكتور أياد سلسلة الانتقادات التي وجهتها للحكومة والسيد ألعبادي ومجموعة النصائح لم يأخذ بها ماذا عن هذا الموضوع ؟

الجواب : الحكومة كما تعرفون تشكلت على توافق سياسي ، وعلى ان تعطي بعض الحقوق ومنها المصالحة الوطنية ، وهذا جعلني اشترك بالسلطة وان كان الموقع غير مؤثر ، المهم العلاقات التي تخدم البلد  وليس المناصب ، وقد لاحظنا رفض وتدهور في البلد كان لابد من ان توجه بهذا الحديث للأخ رئيس الوزراء لعدم قدرة الحكومة وبضمانها هو رئيس الوزراء المعني بإدارة شؤون العراق .

س2 : دكتور عندما وجهت رسالة من اجل تغير رئيس الوزراء الم تظلمه ؟

الجواب : إنا لا اعتقد أني ظلمته ، كوني انطلقت من واقع ملموس بالبلد ،  وتحدثت برسالة مكملة للرسالة الأولى وداعيته ايظا لحضور مؤتمر وطني عراقي يضم كل القوى السياسية بظمنها قوى الحراك الشعبي ( المتظاهرين ) ، وايظا قوى خارج العملية السياسية تحظر بالتوافق بين القوى السياسية ، ومسؤولية العراق مسؤولية الكل فلا يستطيع احد أو طائفة أو حزب ان تنقذ العراق من ما فيه ، ونلاحظ اليوم حتى دولة القانون تبنت تلك الطروحات التي تحدث بها بخصوص رئيس الوزراء .

س3 : دكتور هل التوقيت مناسب لتوجيه النصح على شكل انتقادات للسيد ألعبادي وهو يحاول أيجاد صيغة يرضى عنها الجميع ؟

الجواب : نحن جميعنا دعمنا ألعبادي ، وتلك الإجراءات والانتقادات لم تصب في أبعاد ألعبادي عن المسؤولية ، لكن ان يعود الى التشاور مع الإطراف السياسية وضع حكومي قادر على مواجهة الأزمات .

س4 : دكتور عندما قلت إعادة النظر بالسلطة التنفيذية ماذا تحديدا ؟

الجواب : نحن نقصد الطاقم الذي يعمل مع السيد رئيس الوزراء ، ومستشاريه  لم يكونوا بكفاءة من شانها تحقق المشورة الجيدة لرئيس لوزراء وبالتالي هو يسير بطريق غير دستوري ، بدل ما يعالج المؤسسات الأمنية والاقتصادية للدولة والمصالحة الوطنية ، النصائح التي وجهت له ان الغي مناصب نوابه ونواب الرئيس ودمج وزارات ، يعني إجراءات تقشف أكثر من كونها أصلاحية ، فإجراءاته لم تخدم العراق بشكل صحيح ، فتحدثت بصراحة ووضعت النقاط على الحروف أما يكون أصلاح حقيقي او يبدل رئيس الوزراء ومن معه من قبل الكتلة الأوسع .

س5 :  دكتور مطالبات كتلة القانون بسحب التفويض بالبرلمان من حكومة ألعبادي يتطابق مع ما تدعون إليه ؟

الجواب : سحب التفويض شي ، وسحب الثقة شي أخر ، وسحب التفويض مسائلة دستورية ونحن نعرف السلطة التشريعية تكمن في مجلس النواب وليس في السلطة التنفيذية ، ومن خلال ذلك دعونا الى ان تعاد الهيبة الى مجلس النواب ويكون صاحب السلطة التشريعية بالبلاد ، أما دولة القانون أنا اعرف قوى بالتحالف ومنها المجلس الأعلى طرح نفس الطروحات المهم ان تصل الى مستوى العمل المشترك لتحقيق التقدم للعراق ، وإنا لم اقصد ألعبادي شخصيا ، بل اقصد النهج الذي يسير عليه وقد كلمت ألعبادي شخصيا قبل عشرة أيام  وقال كان من  الواضح ان تصلح بعض الأمور ، وكلمته في فكرة المؤتمر الوطني وقد رحب بذلك وكذلك إخوان قادة سياسيين ابد استعدادهم لهذه الفكرة ، فلا يمكن لجهة واحدة ان تحكم العراق .

س6 : دكتور من جديد تلمح للتفرد بالسلطة وبالقرار ؟

الجواب : نعم يوجد تفرد بالقرار وأنا كلمت الأخ ألعبادي وقلت له لا يجوز التفرد بالقرار وعليك التشاور مع الآخرين ، ومجلس النواب من حسن الحظ بحزمة ما سميت بالإصلاح قال يجب ان تكون  متوافقة مع الدستور والقانون ، أما الإصلاحات الأخرى فهي تقشفية لا أكثر .

س7 : دكتور من يقف معك في هذا المؤتمر الوطني والإقليمي ؟

الجواب : في مقدمتهم السيد ألعبادي اتفق معي والسيد رئيس الجمهورية وايظا رئيس المجلس الأعلى وسماحة السيد مقتدى الصدر والحزب الإسلامي تقريبا جميعهم .

س8 : دكتور أين ومتى وكيف والعراق يمر بظروف صعبة والموقف شفهية ؟

الجواب : توجد مواقف تحريرية استلمتها ، وايظا توجد توجهات واضحة بضرورة انعقاد هذا المؤتمر بسرعة وقد طرحنا ان المؤتمر الوطني يجب ان يتزامن مع مؤتمر إقليمي ، كون لا مخرج للعراق من دون دعم إقليمي للعراق وإنشاء الله خلال شهر سيشهد العراق مؤتمر وطني .

س9 : دكتور لماذا لا ترغبون بطرف سوري وانتم لديكم علاقات مع الأسد ؟

الجواب : الموقف في سوريا هو الذي تغير ونشاهد اليوم لا يوجد ممثل لسوريا بشكل حقيقي وتقريبا ثلث الأراضي السورية ليست بيد الحكومة وهناك معارك دامية تدور في سوريا لهذا السبب من الصعوبة ان يحظر من يمثل سوريا ، وقد طرحت لجميع رؤساء الدول التي قمت بزيارتها ، يجب ان ستزامن مع المؤتمر الوطني مؤتمر إقليمي لدعم العراق من اجل الوقوف ضد داع ، فمن إيران التقيت وزير خارجيتها الأخ ظريف وتكلمت معه في شهر كانون الثاني 2015 قال لي ان السعودية لا تريد ان نجلس معا ، لكن بجهود الجميع سيحصل غدا اجتماع مهم يضم إيران والسعودية وكيري ة وآخرين وأنا اعتقده خطوة جيدة جدا من اجل صالح استقرار المنطقة .

س10 : دكتور هل هذا المؤتمر بناءا على وجهة نظر السعودية المقربة لك تجاه سوريا ؟

الجواب : أنا لا استعجب من طرح من أي دولة كانت ولدينا علاقات مع اطراف عديدة في سوريا ، وترى ان الوضع يتعقد يوم بعد يوم ، وإعطاء شرعية لجهة دون أخرى سيضر بالصالح السوري ، والموقف الروسي الداعم لجنيف الأول كون أي مشكلة تحدث بالمنطقة تنعكس على روسيا إضافة الى لوجود التطرف الذي ينعكس سلبا على روسيا الاتحادية ، والاتجاه في موسكو بموضوع سوريا يجب ان تبقى مؤسسات الدولة ، وقد قلت لجميع الإخوان من قادة الدول يجب ان تأخذون  روسيا على محمل الجد ، وكان هذا من خلال زيارتي الى روسيا الاتحادية مع عدد من الأخوان قادة عرب وكان رأيهم متمسكون بالسلام بالمنطقة ، وكان لابد ان تظم روسيا منذ مدة .

س11: دكتور يضع العراق علاقاته بالأشقاء العرب هذه المرحلة أفضل له ؟

الجواب : مع الأسف علاقة العراق مع الدول العربية ليست على ما يرام ، وهناك خلل فيها يجب ان يعدل علما ان الدول العربية بدون استثناء أبدت حسن النية اتجاه العراق واستعداد لدعمه ، وان كلفت من رئيس الوزراء بجلب أسلحة مجانا من دولة خليجية ، لكن لم تسلم لوزارة الدفاع وسلمت لجهة أخرى ، فالموقف العربي دونه لن يستطيع العراق النهوض من جديد ، ونحن نعرف ان العراق جسر بين العمق الإسلامي الذي هو إيران وتركيا من جهة والعمق العربي من جهة ، فالعراق يجب ان يلعب دور مهم وايجابي وليس سلبي بالتقارب العمقين واعتقد ان التحالف الرباعي والدولي يجب ان يلعب العراق دورا مهما سوى من خلال المؤتمر الإقليمي أو من خلال الدعم الروسي .

س12 : دكتور في  العلاقات العراقية التركية متى التقيت أخر مرة باردوغان ؟

الجواب : قبل سنة تقريبا كانت لدينا دعوة للذهاب الى تركيا ، من فترة قصيرة  لكن بسبب كثرة التزاماتنا بالعراق لم اذهب لكن كلمتهم في موضوع أطلاق المياه حيث جاء وزير الموارد المالية تطلق لنا تركيا دفعات من المياه وكلمت تركيا بهذا الموضوع وطلبوا منا إرسال وفد لهم ، فعلاقاتنا ايجابية مع تركيا ، ولديهم ألان انتخابات تحدد العلاقات مع تركيا بشكل كبير ويعتمد على من سيأتي للحكم ، على العراق ان يتمتع بعلاقات مع تركيا وإيران على ان لا تكون على حساب الداخل العراقي والمنطقة .

س13 : دكتور هناك إشاعات عن انقطاع علاقاتكم مع تركيا كونها دعمت النجيفي ؟

الجواب : لا بالعكس ليس لي علم من تدعم  ، لكن تربطنا بتركيا علاقة طيبة منذ عام 1990 وكان دخولنا للعراق عبر تركيا ومن ثم عبر سوريا ومن ثم عبر الأردن ، لكن العلاقة بين تركيا والعراق فيها نوع من الضبابية ، وإنا حريص على أقامة مؤتمر لوضع خارطة طريق لتحقيق الأمن بالمنطقة برمتها ، وهذا الموضوع قمت به عندما كنت رئيس وزراء مؤتمر شرم الشيخ بأشراف الأمم المتحدة وعملنا لجان وبدأت الأمور تتجه الى الاستقرار وعندما تركت الحكومة انتهت ، مع الأسف حصل قطع كامل وانتهينا لتوتر جميع العلاقات .

س14 : دكتور لماذا تأخرت المصالحة الوطنية ودور الأمم المتحدة في هذا الموضوع ؟

الجواب : تأخرت لعدم وجود نوايا صادقة للقوى العراقية لتحقيق المصالحة ولا يوجد توجه بذلك بل هناك تراجع عن المصالحة التي اعتبرها انأ هو تحقيق انتصار سياسي قبل الانتصار العسكري على داعش .

س15 : دكتور هل دور الأمم المتحدة في المنطقة أصبح شكليا ؟

الجواب : دور الأمم المتحدة بالتأكيد شكلي ، على الرغم أني تحدثت مع ممثل الأمم المتحدة بان يكون لهم دور رئيسي بالمصالحة الوطنية ، ولا نريد دور المتفرج ونريد ضمانات بالمصالحة الوطنية ، فبعد اجتماع قطر من غير المعقول ان الأمم المتحدة تلهث خلف الإحداث ، ولا تستطيع ان تحرك الأحداث ، إضافة الى ان موضوع العراق ليس سنة وشيعة بل قوى سياسية وعسكرية وقوى لم تشترك بالسلطة وهناك أكراد ومسيحيين والأمم المتحدة أصبحت لديها مشاكل كثيرة في العراق واليمن وسوريا وليبيا والسودان .

س16 : دكتور هل في نيتكم أعادة تشكيل القائمة العراقية مرة أخرى ؟

الجواب : إنشاء الله ، بالتأكيد هناك قوى وشخصيات مهمة بدءنا الانفتاح عليها وتناقشنا وسوف نرى الى أين سوف نصل ، وأنت تعرف هناك قانون تشكيل احزاب جديد ، والطائفيين صعوبة العمل معهم ، فالعراق يجب ان يكون بلد مواطنة وإذا تلاحظ هتافات المتظاهرين هي مطالبة بالدولة المدنية ونبذ الطائفية وعدم تسييس الدين تلك المواضيع الأساسية نؤمن بها منذ أيام المعارضة وعملت بها عندما كنت رئيسا للوزراء لكن تم تهميشها وإيقاف ما عملنا به ، ونحن سنعمل من اجل تحقيق ذلك .

س17 : دكتور هل تستطيع جمع القائمة العراقية من جديد ؟

الجواب : لا ليست القائمة العراقية بشكلها القديم فهناك أشخاص وطنيون وأشخاص انتهجوا الطائفية وتلك رؤيتهم كما هي في بقية القوى مثل التحالف الوطني ، والعراقية ليست حكر على من كان فيها ولكن هناك قوى وطنية كثيرة  ، ونحن منفتحين على الأطراف السياسية بالعراق

س18 : دكتور أياد ما هو رأيكم بالوضع الاقتصادي لعام 2015 سلم الرواتب والموازنة ؟

الجواب : لا شك وجود ثلاثة مواضيع خطيرة الأولى سوء أدارة الملف الاقتصادي ولربما استثني الأخ هوشيار زيباري كونه لديه خبرة ، المشكلة الثانية لدينا فساد كبير في الأجهزة العراقية ويغطي عليه دعم القوى السياسية التي تمنع توجيه اي عقوبة للمفسدين ، والثالثة وضع الميزانية وبسبب انخفاض النفط وهذه مشكلة مضى عليها 9 سنوات ، فالميزانية أما قسم منها منهوب والقسم الأخر سوء أدارة ، لحد ألان المجاري نفسها التي تم إنشائها في العهد السابق ، وأسعار النفط فلم تستطيع ان تصل الحكومة الى قرارات سليمة بهذا الموضوع بالخصوص ، واعتقد ان تقليص الرواتب من سيفي بالغرض وهذا غير صحيح ، فهناك مسائل مهمة سندات استثمارية ومنها تشجيع القطاع الخاص .

س19 : دكتور أياد هل تعتقد ان الحكومة قادرة على صرف رواتب المتقاعدين بالمستقبل وبهذه الظروف ؟

الجواب : لا اعتقد ذلك وهذه من المشاكل الاقتصادية  ، وانا عندما أتحدث عنها فالأخ هوشيار زيباري هو زميلنا وأخ عزيز لنا ، وهو يبذل جهود مضنية ولديه ألان اجتماعات مع صندوق النقد الدولي في الأردن وهو غير راضي عن هذا الأمر ، وأنا كتبت الى رئيس الوزراء الرسالة الأولى بالشهر الرابع محتواها ان يطلب من مؤسسة دولية أو هيئة تدقيق وتحقيق جنائي تدقيق في موارد العراق منذ 2003 ولحد اليوم ، وأين هي المشاريع التي تحققت ومرة أخرى كتبت له في موضوع سوق الدولار فيه تلاعب ولا توجد أدارة جيدة بذلك وإذا لا توجد أمكانية عراقية اطلب شركة متخصصة في مجال الاقتصادي والمالي ومسائلة الفساد .

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا