التقى الدكتور إياد علاوي مع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى العراق السيد حسن دنائي ومجموعة من اعضاء السفارة يوم الثلاثاء المصادف 8/12/2015 في مسكن الدكتور وكان حاضراً اللقاء كل من الاخوة عدنان الجنابي، عارف البهاش، كاظم الشمري وحسن شويرد.

وجرى خلال اللقاء الحوار في عــدة مـواضيع اهمها:

على الصعيد العراقي:

ان ايران تتدخل في الشأن العراقي وتدعم الميليشيات المسلحة وهذا الامر اصبح مفهوما لدى الشعب العراقي، وان هناك تداعيات خطيرة في العراق وعلى جميع المستويات، وقد اعترف الجانب الايراني من ان الامور قد بلغت مرحلة حرجة في العراق.

انتقدنا بشدة نظام التحالف الرباعي، ليس الدول المكونة لهذا التحالف وإنما ضد الفكرة، حيث طلبنا منهم ان تلعب ايران دوراً ايجابياً على الصعيد الاقليمي وضرورة انضمام روسيا في التحالف الدولي وان لا تكون حكومة سوريا جزء من هذا التحالف كونها في موضع شك، كما اشرنا الى خطورة التصريحات الايرانية فيما يتعلق بكل من العراق وتصريح ولايتي من ان بشار الاسد خطاً أحمراً والتي تعتبر تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية للدول.

على الصعيد العربي والعلاقات العامة:

أشرنا الى ان السياسة الايرانية تعتمد للأسف على الاستفزاز سواء بالتصريحات او الأفعال ولم نسمع اي تصريحات ايرانية تدعو الى الوحدة الوطنية واجراء المصالحة الوطنية وايقاف التدخلات في شؤون العراق، سوريا، اليمن أو البحرين.

لابد من أتخاذ اجراءات عملية منها اللجوء الى المحاكم الدولية فيما يتعلق بمناطق النزاع  على الحدود، وفي مقدمة ذلك موضوع الجزر الاماراتية المحتلة وان هذه المشاكل يمكن حلها ضمن القنوات الدبلوماسية والقانونية والدولية.

أكدنا على إن الاوان قد آن لكي تدافع المنطقة عن نفسها بنفسها، مما يتطلب انعقاد مؤتمر اقليمي يضم كل من تركيا،ايران واثيوبيا لوضع أسس الأمن الاقليمي وتبادل المصالح والابتعاد عن التدخلات ودعم القضية الفلسطينية بأتجاه الحل العادل والشامل وان سكان المنطقة وحكوماتها هي الاولى في حمايتها عوضاً عن القوى الخارجية التي تحاول تأجيج الصراعات من اجل الأستحواذ والسيطرة.

وكان هذا هو مختصر موقفنا إلا ان السفير الايراني لم يتصد لطروحاتنا بقوة كالمرات السابقة، علماً انه اكد ان التحالف الرباعي الى حد الآن لا يعمل.

وقد قمنا بتحذير السفير من المساس في سيادة العراق، وأشرنا الى ظاهرة الحدود الاخيرة وتدفق الزوار الايرانيين الى العراق عبر بوابة زرباطية. كما اكدنا على ضرورة تبني مسارات وتصريحات تصب في صالح استقرار المنطقة والاستعداد لأيجاد الحلول عبر الحوار  البناء والدعوة الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما وتم الاتفاق الى عقد لقاءات اخرى لمناقشة التطوارت في الساحة العراقية والاقليمية.

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي

بتاريخ 6 كانون الاول 2015

لا يوجد تعليقات