تصاعدت المواقف والتصريحات المرنة والمتشددة الصادرة عن المسؤولين العراقيين حول تدخلات دول الجوار في العراق.
ان لغة التشدد والتشنج في التعامل مع هذا الموضوع، على اولوية السيادة العراقية، كان يفترض ان تراعي مصالح العراق العليا وتعقيدات الوضع الاقليمي والدولي، ومحاذرة التصعيد وتأزيم العلاقات المتأزمة اصلا، اضافة الى ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الاطراف ، وكان ولايزال من الاجدى اعتماد القنوات الدبلوماسية المباشرة مع الدول المعنية ، تركيا او ايران ، من خلال ارسال مبعوثين رفيعي المستوى وطرح الاستفسارات عليها والاستماع الى اجوبة مسؤوليها ووجهات نظرهم والطلب اليها بالتوقف والتراجع عن الاجراءات التي تمس بسيادة العراق، وذلك قبل الذهاب ، ان استمرت مواقف هذه الدول ، الى مؤسسات الشرعية الدولية كالامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرهما، عبر مذكرات واضحة والاحتكام الى القانون الدولي ، وان لم يجدي كل ذلك فاللجوء الى اجراءات اشد يصبح مطلوباً .
ان اوضاع العراق والمنطقة هي بالاساس اوضاع خطيرة وملتهبة، وتصعيد اللهجة ضد دول مطلوب منها الوقوف الى جانب العراق قبل استنفاذ الوسائل الدبلوماسية مع اولوية الحفاظ على سيادة العراق ، هو امر مسيء للعراق وقدراته وعلاقاته وسيادته.
المكتب الاعلامي للدكتور إيــاد عــلاوي
7 كانون الاول 2015