ينبغي على الحكومة في بغداد ان تستمر بعملها ضمن قنوات متعددة لانهاء التوتر مع الجارة تركيا، منها اللقاءات المباشرة مع تركيا وكذلك الشكوى لدى مجلس الامن في الامم المتحدة فضلاً عن منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية، كما يتعين عليها مصارحة الشعب حول حجم التدخل العسكري التركي وتاريخه على ان تعطي اولوية لهذا الامر، وبنفس الوقت لابد من ضبط النفس ومنع التجاوز على المواطنين الاتراك العاملين في العراق، فالعراق وشعبه الكريم هم اهل الضيافة والكرم والشهامة.
وعلينا كعراقيين ان نبني علاقات ممتازة مع شعوب وحكومات كل الجوار العراقي واعتماد الحوار، والعمل على ضمان السيادة العراقية التي هي الاخرى مهددة من كل حدب وصوب، وما ملايين النازحين والمهاجرين وسيطرة داعش على بعض المناطق إلا دليل على ثلم السيادة، مما يضع مسؤولية على الحكومة نفسها لتطهير العراق من الارهابيين، وان لم تستطع فتستعين بالجهد الدولي، ولكن هذا ليس بديلا عن بناء جيش وطني وقدرات دفاعية فاعلة من جهة، وتحقيق المصالحة الوطنية وتعميق المصالح المشتركة مع الجوار وتبادلها من جهة اخرى.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
13 كانون الاول 2015