في السادس من كانون الثاني من كل عام تطل علينا ذكرى تأسيس جيشنا العراقي الباسل كشاخصة شامخة في تاريخ شعبنا العظيم ترتبط بصموده وأمجاده وسفره الحافل بالنصر وقهر الأعداء .
وفي هذا العام، يعيد جيشنا المقدام بقياداته الميدانية وضباطه ومراتبه صورة النصر بأبهى حلله وهو يمرغ بأوحال الهزيمة أنوف جرذان داعش في معارك الرمادي الخالدة، مثبتا انه سور الوطن بوجه العاديات وساعده الذي لايلوى في سوح الشرف .
اننا اذ نحتفل بهذه المناسبة الخالدة، يزيدنا فخرا وفرحا ان معركة تحرير الرمادي واخواتها وانتصارات جيشنا قد خيبت كل الرهانات الشريرة على عدم نهوض هذه المؤسسة العريقة من كبوتها التي اوقعها فيها المتآمرون والمتخاذلون او خلاصها من شراك الطائفية التي نصبها لها الموتورون .
سيبقى جيشنا الوطني، بملاحمه الوطنية ودفاعه عن الأمة مفخرة لكل الأجيال، تشهد على مجده سوح الوغى المعمدة بدماء ألاف الشهداء من أبنائه .
اغتنم هذه المناسبة الكريمة، لأبعث بأجل التهاني الطيبة لجيشنا الباسل بكل صنوفه وتشكيلاته فردا فردا، سائلا الله تعالى ان يحفظهم ويمدهم بالعون لتحقيق النصر على اعداء شعبنا والانسانية من شذاذ الآفاق ارهابيي داعش، وتحرير الارض التي دنسها هؤلاء الوحوش الانجاس في محافظة نينوى الصابرة، وكل شبر من ارضنا المغتصبة، مؤكدين على ضرورة اعداد الخطط وتوفير كل مستلزمات ومقومات النصر من تسليح وتجهيز وتدريب على العمليات النوعية الخاصة والجهد الاستخباري، كما لايفوتني ان اترحم على ارواح شهداء قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الارهاب والحشد والعشائر ممن ضحوا بارواحهم في معارك التحرير او تلك الكواكب التي تناثرت على طريق الشهادة عبر تاريخ جيشنا المشرف، داعيا الله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن على جرحانا بالشفاء العاجل، وماالنصر الا من عند الله .
المجد لجيشنا الباسل، والنصر للعراق .