أعلن رئيس كتلة ائتلاف الوطنية النيابية كاظم الشمري تحفظ ائتلافه على البيان الذي صدر عقب اجتماع الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل يوم أمس الخميس، خاصة ما يتعلق منها بفقرة أطلاق ملف مصالحة في المناطق المحررة وتشكيل لجنة لحل النزاعات العشائرية فيها، مؤكدا أن ملف المصالحة الوطنية الشامل هو الطريق الوحيد للخروج من دوامة الصراع في البلد.
وقال الشمري أننا “كنا نأمل خيرا خلال حضورنا الاجتماع الذي ضم الرئاسات الثلاث وقادة الكتل في طريق تصويب العملية السياسية وتعديل البوصلة باتجاه تجاوز كل ما كان له اثر فيما وصل له البلد من تراجع امني وانهيار اقتصادي وبنى تحتية مهدمة وملايين النازحين داخليا وخارجيا“.
وأضاف أن “الوطنية سعت بشكل كبير لتفعيل ملف المصالحة الوطنية الشاملة والمتضمنة كشرط أساس استكمال قانون العفو العام والغاء المسائلة والعدالة والمضي في التعامل مع كل العراقيين على اساس المواطنة وترك مخلفات المرحلة السابقة التي بنيت على أساس العقوبات الجماعية وإقصاء المقابل“.
وأوضح ان “الشراكة السياسية بمفهومها الواسع تعني المساهمة الفاعلة والمؤثرة من الجميع في اتخاذ القرار السياسي والتصدي والمواجهة وتحمل المسؤولية، إما ان كان العنوان هو الشراكة ومادونها يبنى على اساس التفرد والاستهداف والاقصاء والتضييق فان هذا الأمر لن يؤدي الا لمزيد من الفوضى والإرباك والأخطاء التي لا تحمد عقباها“.
واشار الى ان “مانأسف له هو اصرار البعض على السياسات السابقة واعتماد الحلول الترقيعية وعدم الاستجابة لدعواتنا التي تمثل الأساس والمنهج للائتلاف طيلة سنينه والمعلن عنها في أكثر مناسبة من قبل رئيس الائتلاف الدكتور اياد علاوي، مما يجعنا مجبرين على ان ننأى بانفسنا من هكذا بيان مشوه ومعالجات سطحية نتوقع ان تولد ميتة كسابقاتها من المعالجات غير المبنية على اسس صحيحة او منسجمة مع واقع المشكلة“.
واكد الشمري “تحفظ ائتلافه على البيان الرئاسي، باعتباره لن يتعدى كونه حبرا على ورق بعد التجاهل الواضح لمقترحاتنا التي نرى انها الحل الصحيح لمشاكل البلد“.
المكتب الاعلامي لائتلاف الوطنية
29 كانون الثاني 2016