اصدر الدكتور حيدر العبادي بيانا يعرب فيه عن عزمه على اجراء تغيير حكومي وصفه بالجوهري، مختزلا الاصلاح باستبدال حكومة تكنوقراط بأخرى، ومع اننا نؤشر وبشكل يومي، ومنذ زمن بعيد، الاختلالات البنوية والوظيفية للحكومة القائمة والحاجة الى معالجات عميقة وشاملة الا اننا نتحفظ على الرؤية البديلة التي نوه اليها السيد العبادي في حكومة التكنوقراط .
لقد وصف السيد العبادي حكومته الحالية بانها حكومة تكنوقراط وجلهم من حملة الشهادات العليا لدى عرضها على مجلس النواب، ويسجل اليوم فشلها ويريد استبدالها بحكومة تكنوقراط جديدة، فما عدا مابدا ؟ .
بناء على ماتقدم، وبالافادة من التجارب السابقة، نرى ان معالجة الاختلالات وتصويب المسارات لايرتبط بتغيير الوزارة وانما بوضع خارطة طريق تعدل انحرافات العملية السياسية، وتفتح الطريق امام الخروج من الطائفية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية، وبناء المؤسسات المهنية الناجزة، بمايفضي الى تعزيز سلطة الدولة لا سلطة الجهة، وتحرير المناطق المغتصبة، وكبح لجام الميليشيات، واعادة النازحين، ومحاسبة المفسدين، وتصحيح الاوضاع الاقتصادية للعراق وغيرها، وملاحظة الوضع الاقليمي والدولي المعقد، هو مايستلزم وقفة سياسية استثنائية ومقتدرة لوضع خارطة الشروع لتحقيق الاصلاحات والإتيان بحكومة قادرة على التنفيذ وليس الهروب من الاستحقاقات وشراء الوقت.
المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي
13 شباط 2016