في الوقت الذي تعيش فيه البلاد ازمات سياسية واقتصادية مربكة، وحراكا شعبيا مطلبيا بالاصلاح ومحاربة الفساد ونبذ الطائفية السياسية والمحاصصات الجهوية وتعديل مسارات العملية السياسية، فان المعالجات المتخذة لاتتجاوز الاجراءات الترقيعية مما يفاقم الاوضاع سوء وينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين الذين باتوا ضحايا لواقع معيشي وخدمي متراجع واعمال ارهابية واجرامية توقع العشرات من المدنيين العزل في عمليات نوعية تعيد للمجاميع الارهابية قدرة المبادءة والضرب في العمق.
ويوم امس نفذت هذه العصابات الارهابية تفجيرات جبانة في مدينة الصدر الباسلة اوقعت العديد من الشهداء والجرحى ممن يلتمسون بعناء رزقهم اليومي في سوق شعبية تعج بالمدنيين الابرياء، كما واستطاعت قطعان الارهاب تسجيل خرق امني لافت في منطقة ابوغريب بعد ان نفذت في اليوم السابق عمليات ارهابية بشعة في مدينة الشعلة.
واذ نجدد دعواتنا الثابتة الى التزام المسارين السياسي والعسكري معا في الحرب على الارهاب، وفي مقدمة ذلك تسجيل انجازات حقيقية في قضية المصالحة الوطنية لتمتين الجبهة الداخلية وتعزيز مفهوم الامن الاجتماعي، فاننا نسجل ايضا غيابا للخطط الامنية الواضحة بما فيها قصور الجهد الاستخباري، والاحترافية، والضربات النوعية الاستباقية، والقدرات القيادية، وندعو الجهات المعنية الى سد هذه الثغرات وحفظ دماء العراق الزكية.
ندين الاعمال الارهابية الدنيئة ضد ابناء شعبنا وندعو الى التلاحم في الحرب على الارهاب ووأد الفتن ايا كان مصدرها وتبريراتها.
الرحمة لشهداء العراق الاطهار، والعزاء لعوائلهم المكلومة، والشفاء العاجل للجرحى باذن الله.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
29 شباط 2016

لا يوجد تعليقات