صرحت السيدة ميسون الدملوجي المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية بما يأتي:
شارك ائتلاف الوطنية بشكل فاعل في عملية سحب الثقة يوم أمس، بعد ان طلب رئيس مجلس النواب من النواب التصويت على قائمة وزراء سرية رافضاً في الوقت نفسه مناقشتها، وكذلك دور رئيس المجلس المستمر في تعطيل الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب الموقر، وتمييع الاصلاحات، مساهماً مع رئاسة الحكومة في إضاعة الحقوق والابتعاد عن محاسبة الفاسدين والمسؤولين عن هدر المال العام في تسويف المطالب الشعبية والوطنية.
لقد كان ائتلاف الوطنية ولايزال رافعاً لشعار الاصلاح ورفض المحاصصة الطائفية السياسية وكان اول من دعى الى بناء دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة، ومارس شعاراته قولاً وفعلاً، بل ووقف عبر السنوات في صف المهمشين والمظلومين، ولن يكون يوماً طرفاً في أي عملية تهميش أو أقصاء. وجاء اختيار الشيخ عدنان الجنابي لرئاسة المجلس بشكل وقتي لما يحظى به من احترام وتقدير بين الكتل النيابية، واستكمالاً للاجراءات الدستورية في عملية سحب الثقة.
اننا مقتنعين من ان الخطوة القادمة ستكون التصويت لهيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب مع الابقاء على نواب الرئيس الحاليين، تتبعها عملية استجواب رئيس الحكومة لمسائلته عن اسباب تأخر الاصلاح التي نادى بها وسحب الثقة عنه ان لم يقتنع المجلس الموقر باداءه، ولدوره في إشاعة الفوضى، وليس آخرها عملية تقديم قوائم المرشحين للوزارات الواحدة تلو الأخرى في ظروف مغلقة اعتبرت اهانة لمجلس النواب الموقر ولشعب العراق، بالاضافة الى دوره في تسويف وتعطيل عملية الاصلاحات منذ بداية التظاهرات في شهر آب الماضي والى يومنا هذا.
وفي الوقت ذاته يدعو ائتلاف الوطنية القوى البرلمانية والشعبية المنتفضة الى ابعاد رئاسة الجمهورية عن عملية التغيير باعتبارها صمام أمان للمجتمع والحامية لدستور العراق.
بناءً على ما تقدم، يدعو ائتلاف الوطنية جميع القوى والكتل في مجلس النواب الى المشاركة الفاعلة في جلسة يوم غد السبت للاسراع في عملية أختيار هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب، كما يدعو اتحاد القوى الوطنية الى تسمية مرشحين لانجاز هذه المهمة، ومن أجل رص الصفوف وتلاحم القوى في معركتنا الكبرى امام التنظيمات الارهابية والمتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش الاجرامي، وتحرير محافظات العراق من دنسه.ائتلاف الوطنية
١٥ نيسان ٢٠١٦

لا يوجد تعليقات