حضر الدكتور إياد علاوي احتفالية الاتحاد العام لنقابات العمال التي اقيمة في المقر العام للاتحاد ببغداد، بمناسبة عيد العمال العالمي، اليوم الاربعاء 27 نيسان 2016، وقال علاوي مخاطبا العمال ” لكم على المجتمعِ و الدولةِ حقُّ توفيرِ فرصِ العملِ لكلِّ عاطلْ ولكم في ذمَّةِ المجتمعِ دينُّ في توفيرِ الحمايةِ الإجتماعيةِ وآلصحيةِ عندَ المرضْ و الشيخوخةْ و الإعاقةْ لا سمحَ اللهُ وإيجادِ السكنْ المناسب، ولابَّـد من أن تكونَ اجورُكم عادلةً ولائقةً تحققُ لكم ولعوائِلِكمِ الكريمةِ العيشَ الرغيد”َ.
وفيما يلي نص كلمة الدكتور اياد علاوي بمناسبة عيد العمال العالمي :
السادة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العام لنقابات العمال في العراق
السادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحييكم تحيةً طيبةً وأقدمُ لكم ازكى التهاني وأرقَّ التبريكات بمناسبةِ عيدِكُم الخالدْ. عيدِ الأولِ من آيارْ عيدِ العمالِ العالميّ، متمنياً لكمُ التقدُمَ المستمرَّ في تحقيقِ كاملِ حقوقِكم المشروعةْ.
نحنُ نؤمنُ إيماناً مطلقاً بكونِكم الطبقةَ الفاعلةَ في المجتمع بعمَلِها ودورِكمُ الصادقْ في بنائِهِ وتنميتِهِ والتي الغتِ الطائفيّةَ السياسيّةَ والجهويّةَ المقيتة من برامِجِها وترجمتْ بصدقٍ المعنى الحقيقيَّ للمجتمعِ المدنيّ.
إيها الأخوة العمال الأعزاء،
لكم على المجتمعِ و الدولةِ حقُّ توفيرِ فرصِ العملِ لكلِّ عاطلْ ولكم في ذمَّةِ المجتمعِ دينُّ في توفيرِ الحمايةِ الإجتماعيةِ وآلصحيةِ عندَ المرضْ و الشيخوخةْ و الإعاقةْ لا سمحَ اللهُ وإيجادِ السكنْ المناسب، ولابَّـد من أن تكونَ اجورُكم عادلةً ولائقةً تحققُ لكم ولعوائِلِكمِ الكريمةِ العيشَ الرغيدَ.
ومن هذا المنطلقِ سنكونُ اولَ الداعمينَ والمساندينَ لكم في إصدارِ قانونِ التقاعدِ والمساواةِ في الحدودِ الدنيا في الرواتبِ التقاعديّةِ بين فئاتِ المجتمعْ وضماناتٍ لكم لتأمينِ العيشِ الكريمْ وكذلك سنكون طامحينَ وعاملينَ نحوَ حياةٍ سعيدةٍ وكريمةٍ وعادلةْ لكلَّ العراقيينَ بمختلِفِ طوائِفِهم وشرائِحِهم.
السادة الحضور،
لابدَّ لنا أنْ نتحدثَ عنِ الأحداثِ التي تجري في وطنِنا والفوضى التي يمرُّ بها عراقُنا العزيزْ والتي هي نِتاجُ لعمليةٍ سياسيةٍ خاطئةٍ منذُ بدايتِها لأنها بُنِيَتْ على خطيئة المحاصصةِ الطائفيّةِ والإقصاءِ والتهميشْ والمنافعِ الحزبيةِ الفئويةْ ولم تُبنَى على أساسِ مصلحةِ الوطنْ وضمانِ تحقيقِ المواطنةِ لكلِّ العراقيينَ بعدالةٍ والاعتمادِ على القدراتِ العلميةِ والكفاءاتِ الاداريةِ والخبرةِ المهنيةْ والنزاهةِ في بناءِ مؤسساتِ الدولةْ، وقد نبهنا لخطورةِ المواقفِ الطائفيةِ السياسيةْ وتسيسِ الدينِ وانعكاساتِهِ السلبيةِ على وحدةِ النسيجِ العراقيِّ ووحدةِ المجتمعْ وسلامة بنائه.
وقد أثبَتتِ الأحداثُ والتغيراتُ الأجتماعيةُ ما حذرنا منهُ وما كنا نتوقعُهُ، واليومَ نعيشُ جميعاً هذا التخبطَ والإرباكَ في الجوانبِ الحياتيةِ كلِّها السياسيةِ والأمنيةِ والأقتصاديةِ والأستقرارْ، والبلدُ على شفا حفرةٍ من الانهيارِ لاسامح الله.
رغمَ هذه الظروفِ الصعبةِ والمريرةِ التي يعيشُها شعبُنا ووطنُنا و بالرغمِ من هذهِ الظروفِ القاهرةْ، لايزالُ البعضُ يعملونَ لغايةِ اليومْ لمصالحِهِم الفئويةِ والشخصيةْ غير عابهينَ بمصالحِ الجماهيرْ صاحبةِ المصلحةِ الحقيقيةِ في هذا الوطنْ والمدافعينَ الحقيقيينَ في سوحِ الجهادْ عن حمايةِ ووحدةِ ارضهِ وشعبِهِ.
أيها السادة الافاضل،
نحنُ على ثقةٍ بأنَّ المستقبلَ في العراقْ سيكون لصالحِ كلِّ الخيرينْ ولكلِّ أبناءِ هذا الشعبِ الكريمْ الذينَ يعملونَ من أجلِ القضاءِ على جذورِ البلاءِ والدمارْ في عراقِ (المحاصصةِ) الكامنةِ في التهميشِ والإقصاءْ والداعمينَ لها.
وإنَّ شعبَنَا الكريمَ وكلَّ الخيّرينَ الذينَ رفعوا شعارَ الاصلاحِ الحقيقيَّ قولاً وفعلاً سوفَ يكونُ النصرُ حليفَهُم انشاء الله بدعمِكُم وارادتِكُم الصادقة.
أتمنى لكم التقدمَ والأزدهارْ ونحن معكمْ في نيلِ حقوقكُم العادلةِ والمشروعةْ وأهنئُكُم مرةَ اخرى في عيدِكُمُ الخالدْ، رمزِ نضالِكُم ونضالاتِ شعبِنا العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي
27 نيسان 2016