يواصل تنظيم داعش الارهابي احتجاز الاهالي المدنيين، بمن فيهم النساء والاطفال، كما تعقد الخطط العسكرية المعتمدة لتحرير المدينة من قبل القوات المشتركة معاناة الاهالي الكرام وأوضاعهم الحياتية بشكل اخذ يستفز المشاعر الانسانية في كل مكان من العالم.
ان ترافق عمليات تحرير الفلوجة مع انتهاكات حقوق عشرات الالاف من العراقيين المحتجزين قسرا داخل المدينة يستدعي العمل الفوري لانقاذ الابرياء ومعالجة قضية النازحين والمهجرين حيث اخذت أوضاع الفلوجة تنعكس على اوضاع العراقيين في المناطق التي لا تزال خاضعة لداعش الارهابي،مالم يتحقق حل  سياسي جذري من خلال الانفتاح على كل شرائح المجتمع وبما يجعل الامن مسؤولية اجتماعية عامة.
ان التقرير المقلق الذي نشرته المنظمة الدولية للطفولة اليونيسيف، هذا اليوم 1 حزيران 2016، عن وجود مايزيد عن 20 الف طفل محاصرين داخل الفلوجة يعانون من خطر التجنيد القسري والانفصال عن اسرهم هو امر يثير الرفض والاشمئزاز و يضعنا امام مسؤوليتنا الوطنية والانسانية للتعاطي الجاد مع هذا التحدي وانعكاساته الراهنة والمستقبلية على المسار الديمقراطي والمصالحة الوطنية والاستقرار السياسي في العراق.
 
المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي
1 حزيران 2016

لا يوجد تعليقات