رغم وعود الاجهزة الامنية الحكومية المتكررة والمجانبة للمصداقية والمسؤولية يستمر مسلسل ذبح العراقيين العزل بشكل يومي ووقح بأيدي عصابات الارهاب والجريمة دون ان يطرف للمعنيين جفن، وقد كانت مجزرة الكرادة في الايام الاخيرة من شهر رمضان الفضيل شاهدا على وحشية الارهابيين، وتقاعس الجهات الحكومية المسؤولة، وعمق مأساة المواطن الذي ابتلي بهذه الثنائية المميتة، حيث حصدت تلك العملية الجبانة ارواح العشرات من الشهداء واوقعت اكثر من ذلك من الجرحى.

اننا اذ ندين بأشد معاني الادانة هذا الفعل الارهابي الجبان، ونعرب عن اسفنا لاعداد الضحايا من ابناء شعبنا المظلوم، فاننا نشعر بالامتعاض من طبيعة اجراءات الاجهزة الامنية الحكومية المخجلة والعاجزة عن حماية المدنيين العزل ووقف استهدافهم، حيث تنشغل بعض الاجهزة الامنية الحكومية وقيادتها بدلا عن مطاردة الارهابيين والقضاء عليهم في ملاحقة قوى سياسية وطنية فعالة ومشاركة في بناء العملية السياسية .
 
الرحمة لشهداء الكرادة وشهداء العراق الابرار، والعزاء الحار لاسرهم ومحبيهم ، والشفاء العاجل للجرحى .
وانا لله وانا اليه راجعون.


المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي
3 تموز 2016

لا يوجد تعليقات