اننا نستغرب باشد الكلمات موقف روسيا الاتحادية من القضايا العربية الملحة، في الوقت الذي يؤكد التاريخ من ان روسيا بشكلها كالاتحاد السوفياتي سابقاً او روسيا الاتحادية حالياً اختارت دائما الايجابية والصداقة بالوقوف مع الدول العربية منذ خمسينات القرن الماضي.
وفي الوقت الذي نتفهم دوافع روسيا الاتحادية بالاهتمام بمنطقتنا بسبب الجغرافية السياسية وكذلك خوفها من قوى التطرف ممثلة بالارهاب وسعيها للحفاظ على العلاقات التاريخية مع المنطقة، إلا اننا لا نفهم اسباب تورطها بملاحقة او المساعدة بملاحقة قوى الشعب السوري ولانفهم لماذا لا تمارس دوراً متماسكاً مع الدول العربية لايجاد حل سياسي في سوريا على قاعدة جنيف واحد، يؤدي الى تحقيق رغبات الشعب السوري الكريم والحفاظ على المؤسسات السورية لكي لا تحصل حالة انفلات، والمساعدة للانتقال السياسي لسوريا باستبدال جزء مهم من قياداتها الاساسية بقيادات اخرى باسلوب يضمن السلامة وعدم اراقة الدماء وصولاً الى وضع ديمقراطي يضمن تمثيل الشعب السوري فيما يتعلق بسيادته ومصيره.
اننا نهيب بروسيا الاتحادية بضرورة العمل الفوري قبل ان تفقد علاقاتها التي بنتها عبر عقود طويلة مع العرب، كما نهيب بالقادة العرب الى المبادرة فوراً لوضع خارطة طريق واضحة ومحددة تراعي فيها حالة الشعب السوري البطل الشقيق، وطرحها على المجتمع الدولي في مجلس الامن وحين ذاك يحدد العرب موقفهم من هو معهم ومن هو مع خراب المنطقة ودمارها.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي

13 تشرين الاول 2016

لا يوجد تعليقات