تتصاعد معاناة النازحين العراقيين مع تزايد اعدادهم الآخذة بالارتفاع مع تقدم عمليات تحرير مدينة الموصل والمناطق الأخرى من قبضة داعش الارهابي ، وتتأكد هذه المعاناة من خلال الشواهد والوقائع على الارض وتقارير الجهات والمنظمات المحلية والدولية ، لتضاف الى معاناة السكان المحاصرين في الجانب الأيمن لمدينة الموصل والذين باتوا بين مطرقة الجوع والمرض والخوف وسندان قسوة التنظيمات الارهابية التي جعلتهم دروعا بشرية في مواجهة تقدم قواتنا المسلحة .
ان هذه المعاناة ، حيث مئات الألوف من النازحين ومايضاف لهم من الوف اخرى كل يوم ، لم تعد مصدر قلق في جانبها الانساني بسبب قصور الاستجابة لأبسط الاحتياجات الانسانية للنازحين من سكن وغذاء ومياه صالحة للشرب وخدمات طبية حسب ، بل انها تشكل تهديدا للوضع العام في العراق وخطرا على متانة نسيج المجتمع في مرحلة مابعد داعش ايضا .
واذ نقف في صف اهلنا من ضحايا التنظيمات الارهابية ، وفي مقدمتهم النازحين ، ونتفهم معاناتهم التي كانت دوما محط تعاطفنا ، نجدد الدعوة للحكومة والامم المتحدة والمنظمات الدولية لتقديم الدعم الكامل للأسر المنكوبة وبوتيرة متصاعدة تواكب طبيعة التحديات المتعاظمة سواء في التعامل مع الاحتياجات العاجلة للنازحين او بسط الاستقرار واعادة اعمار المناطق المحررة وتطبيع الاوضاع فيها .
 

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي


20 نيسان 2017

لا يوجد تعليقات