ظلت لغة الاعتدال السمة الاساسية الحاكمة للخطاب السياسي لحزب الوفاق الوطني العراقي وزعيمه الدكتور اياد علاوي ، في احلك الظروف والمواقف ،  وهذه الرؤية الواضحة تنبني على انتهاج سياسة المصالحة وتحقيق دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون في الداخل ، وعلى الانفتاح باتجاه الخارج عبر توافقات اقليمية وتعاون دولي مبنية على احترام  السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من جهة ، وتبادل المصالح وتوازنها من جهة اخرى . 
وقد بات منهج الاعتدال هذا محط التفاف الشعب العراقي ،وتقدير المنصفين في العالم، بما يشتمل من حكمة وعقلانية وواقعية . 
وفيما يتعلق بالاوضاع الاقليمية فان الدكتور اياد علاوي رافض للتدخلات الضارة في الشأن العراقي وكذلك في دولنا العربية والاسلامية الاخرى ، ايا كان مصدر وخلفيات ودوافع من يشجع على التدخل،  وهذا الموقف ينسجم مع اصرار الدكتور علاوي على اشراك ايران في مؤتمر شرم الشيخ الاول ٢٠٠٥ عندما كان رئيسا للحكومة ، ويتصل بتأكيده على دعوتها  وتركيا الى مؤتمر امن اقليمي لتسوية اوضاع المنطقة، 
وقد جاءت تصريحات الدكتور اياد علاوي الاخيرة في القاهرة والمتصلة بازمة مجلس التعاون الخليجي مع قطر ، في اطار منهجية الاعتدال الرافضة لتدخل قطر في الشأن العراقي،ومبادرتها في اعتماد ودعم التقسيم الطائفي في العراق ، حيث اكد بنفس التصريح على ضرورة تشجيع وتبني المكاشفة والمصارحة قبل اتخاذ المواقف اللازمة منها كما دعا للحوار الصريح والواضح مع قطر والرافض لمزيد من الانقسامات في الصف العربي ، مشددا على ان الانقسام قد بدء منذ الحرب العراقية الايرانية وتصاعد مع احتلال النظام العراقي للكويت الشقيق. 
وبهذه المناسبة ندعو جميع الاخوة الى التزام المصالح الوطنية العليا ، والحفاظ على وحدة الموقف العربي، وسلامة المنطقة ، وامن ورفاهية شعوبها الكريمة. 

المكتب الاعلامي لحزب الوفاق الوطني العراقي
 

٢٠ حزيران ٢٠١٧

لا يوجد تعليقات