بسم الله الرحمن الرحيم
سبق وأكدنا مراراً ان العراق يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد حاضره ومستقبله، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة وحازمة تضع مصلحته فوق كل اعتبار ومصلحة اخرى، وتغيّر مسارات العملية السياسية بما يضمن شموليتها وخروجها عن المحاصصة والاقصاء.
ومن هذا المنطلق جاءت تحذيراتنا من ان تشكيل حكومة كسابقاتها لن يكون الحل، فالحلول التي لا تعالج جذور المشكلة ساهمت وستساهم في تعقيد الوضع وزيادة التوتر بشكل واسع، وان البديل هو تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها وضع الأولويات وإعادة تطبيع الأوضاع برؤى وقرارات جذرية تصل بالعراق الى بر الامان والاستقرار، على ان تتكون هذه الحكومة مِن اقطابٍ سياسية بالاضافة الى ممثلين عن الحراك الشعبي الجماهيري، لها قدرة على اتخاذ القرارات الضرورية وتنفيذها، وما حصل في مهزلة الانتخابات الاخيرة ما هو الا مؤشر الى ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة.
ان المتظاهرين هم أبناء شعبنا والقوات المسلحة هم ابناؤنا والحشد الملتزم والمقاتل، والذي يجب ان يكون ضمن القوات المسلحة وقوات الشرطة والامن لمن هو مؤهل وراغب، هم اهلنا والعرب والكورد والتركمان وبقية الشرائح العراقية الكريمة هم شرائح واطياف اصيلة في نسيج مجتمعنا وهو مصدر قوته.
من هنا نهيب بالجميع التوقف عن استعمال جهة ضد اخرى وان يتوحدوا لمواجهة التحديات التي تحيط ببلدنا العزيز، برؤى واحدة وبمستقبل واحد واعد ومصير مشترك وان يجدوا الحلول اللازمة باتجاه تحقيق دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وليست دولة الطوائف او المكونات.
المكتب الاعلامي لائتلاف الوطنية
28 تموز 2018