لم نُفاجأ مطلقاً بالنتائج التي اعلنها مجلس المفوضين المنتدب، ذاك لانها كانت نتيجة طبيعية جداً لإفراغ قانون التعديل الثالث الذي اقره البرلمان والتوصيات التي خرج بها مجلس الوزراء، من محتواها، وهو ما تسبب بخيبة جديدة للعملية السياسية وتكريس للتزوير وانعدام النزاهة ومصادرة لارادة الشعب العراقي الكريم
لقد أثار إعلان تلك النتائج جملة تساؤلات ابرزها مصير تقرير اللجنة الوزارية الذي تحدث صراحةً عن تزوير فاضح شهدته الانتخابات وكيفية تفسير عزل عدد من مدراء المكاتب في مفوضية الانتخابات واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم بتهم ارتكاب مخالفات وتلاعب وفساد مالي لتكون النتائج فيما بعد متطابقة او اقرب للتطابق
لقد تبين لنا الأمر بشكل واضح وجليّ منذ البداية، لذا كنا اول من دعا لإلغاء نتائج هذه الانتخابات بسبب المقاطعة الواسعة من قبل الناخب الكريم وما شابها من خروقات واضحة لم تعد تخفى على ذي لُب، حتى اصبحت محط تندر وسخريةٍ لدى غالبية ابناء شعبنا
بالرغم من ذلك كله، فاننا نهنئ الفائزين وندعوهم لأن يحققوا الاستقرار المنشود والوحدة الوطنية، والخروج من خندق الطائفية والمحاصصة البغيضة ومحاربة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الناجزة وتقديم الخدمات وتحقيق الرفاهية ومعالجة المشاكل بين بغداد واربيل واعادة النازحين وتعويضهم والبدء باعمار مناطقهم
إن ائتلاف الوطنية يحذر من اللجوء الى خيار الاغلبية السياسية ويؤكد على مبدأ الشراكة والتوافق الملتزم وعلى اعتماد الفضاء الوطني خلال المرحلة المقبلة، كما يشدد الائتلاف على ضرورة مغادرة المحاصصة في تسمية الرئاسات واعضاء الحكومة واتخاذ اجراءات حقيقية لاصلاح بنية العملية السياسية
عاش العراق ووحدة شعبه
والمجد والخلود لشهداء شعبنا
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
12 آب 2018