صرح هادي الظالمي الناطق الرسمي لحزب الوفاق الوطني العراقي بما يأتي :
اكدت قيادة حزب الوفاق الوطني العراقي، مرارا، وفي كل المناسبات، ان الخطوة الأولى في طريق الخروج من ازمات العراق المزمنة تبدأ من انتخابات حرة ونزيهة تمثل ارادة ومصالح كل العراقيين ودون تمييز ، لكن الاخلال بهذا الشرط وبشكل جسيم ومتواصل ، خاصة في الانتخابات النيابية الاخيرة ، اعاد الازمة الى بداياتها ، وينذر بتداعيات مقلقة ، لايمكن التنبأ بنتائجها مالم تسارع القوى السياسية الاساسية الى تصحيح الانحرافات الفادحة وفي مقدمتها معالجة نتائج ومخرجات انتخابات الثاني عشر من ايار الماضي ، والتي شهدت عزوفا جاوز ال ٨٠% من الناخبين الكرام بسبب التلاعب والتزوير الواسعين بشهادة اللجان المشكلة من مجلسي الوزراء والنواب وبشهادة القضاء والاجهزة الاستخباراتية والمخابراتية وحتى بعض موظفي المفوضية الذين اعترفوا بحصول تزوير كبير.
ان عملية اعادة العد والفرز اليدويين على ٥% فقط من صناديق الاقتراع خلافا لقرار مجلس النواب قد غيرت احد عشر نائبا فلنا ان نتصور حجم التغيير الذي كان قد يحصل في حالة اعادة العد بنسبة ١٠٠% لكل المراكز والمحطات!!!.
ان جريمة التلاعب والتزوير التي مرت دون حساب ، انما تؤسس لحقبة جديدة من الافلات من العقاب، مثلما تؤسس لنظام سياسي ومؤسسات دولة مشكوك بسلامة شرعيتها ولا تمثل الارادة الشعبية التي عبرت عنها الجماهير في الميادين وساحات الاعتصام ووسائل الاعلام.
حزب الوفاق الوطني العراقي يشارك الجماهير رفضها لنتائج الانتخابات، ويدعو الى الى محاسبة المستخفين بارادة الشعب، والى مراجعة مسؤولة لافرازات العملية السياسية برمتها، كما يصطف الى جانب الحراك الشعبي من اجل التغيير والاصلاح، ويتبنى مشروع حكومة انقاذ مؤقتة لايتجاوز عمرها العامين تأخذ على عاتقها تقديم الخدمات والاعداد والاشراف على انتخابات نزيهة لاتشارك فيها.
المكتب الاعلامي لحزب الوفاق الوطني العراقي
27 آب 2018