مرةً اخرى يقرر مجلس النواب عدم منح ثقته للمرشحة لوزارة التربية وهي السابقة الاولى من نوعها، والتي تؤشر في احد جوانبها رفضاً لنهج المحاصصة الذي تصر عليه بعض القوى، والذي ساهم بشكل كبير في اضعاف مؤسسات الدولة والحاق الاذى بأبناء شعبنا من خلال التردي الكبير الذي تشهده جميع مفاصل الدولة وفي مقدمتها الخدمية.
ان الفرصة اليوم مواتية اكثر من اي وقت مضى لخلع جلباب المحاصصة الرث، واستثمار الدعم الجماهيري اللامحدود لذلك، اضافة لدعم المرجعية الدينية والقوى السياسية الوطنية، وليس ذلك فقط، بل تعزيز الدور الوطني للنقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة المعلمين الرصينة، عبر اختيار وزير للتربية من بين خبرائها او اعضائها، او على الاقل استمزاج رأيها واشراكها في ترشيح الوزير الجديد.
لأجل ذلك نوجه دعوتنا الى السيد رئيس مجلس الوزراء لاستثمار هذه الفرصة باختيار شخصية قيادية شابة لادارة الوزارة بعيدا عن حصة هذه الكتلة او تلك، وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية كبيرة على تشكيلة الحكومة من جهة وسير العملية التربوية من جهة اخرى.
كما ندعو ابناء شعبنا وقواه الوطنية والكتل السياسية والمرجعيات الدينية الى الضغط بهذا الاتجاه وعده استحقاقاً لنقابة المعلمين وليس لكتل او احزاب بعينها.
المكتب الاعلامي للمنبر العراقي
28 حزيران 2019