مرةً اخرى تتجاوز ايران الخطوط الحمر، وتثبت تدخلاتها في الشأن العراقي بتحدي ارادة العراقيين والتأكيد بأن رئيس الوزراء المكلف سينال الثقة وان محور (طهران – بغداد – دمشق بيروت – فلسطين) سيكون محوراً واحداً لطرد الامريكان وحلفائهم بحسب ما جاء في خطاب علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية في مكتب خامنئي بمناسبة اربعينية قاسم سليماني.
اننا في الوقت الذي ندين فيه هذا التدخل السافر في الشأن العراقي، نحذر ايران بانها لن تستطيع تحقيق احلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق وهذا اكبر بكثير من حجمها واحلامها، وان مبادئ الجيرة تستوجب احترام الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونهم وهو ما نتمناه من ايران وغيرها من دول الجوار.
ان السياسة التي تتبعها ايران في تعاملها في العراق ودول المنطقة ستؤدي الى مزيد من التصعيد والتعقيد للاوضاع فيها، لذا نكرر دعوتنا لايران لانتهاج سياسة اكثر حكمة وعقلانية والتعامل مع دول المنطقة تعامل الند والنظير، لا تعامل التابع لان ذلك سيرتد عليها عكسياً وسيسبب ضررا بمصلحتها ومصلحة شعبها اولاً.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
9 شباط 2020