استكمالاً للاجتماع السابق والمنعقد بتاريخ ٢ تموز، وتحت شعار (لا لدولة المكونات والطوائف نعم لدولة المواطنة)، عقدت اكثر من ١٠٠ شخصية وطنية وساسة ووزراء سابقون ورؤساء نقابات واتحادات مهنية وناشطون مدنيون وقطاعات واسعة من المتظاهرين، بالاضافة الى جبهة تحشيد والمنبر العراقي وائتلاف الوطنية، الاجتماع الثاني الافتراضي الموسع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، جرى خلاله مناقشة جملة من القضايا المهمة على الساحة المحلية في مقدمتها جائحة كورونا وتداعياتها في ظل عجز القطاع الصحي عن ايقاف انتشارها، وضرورة تكثيف الجهود لحماية حياة المواطنين.
كما ناقش المجتمعون مطولاً ترتيب البيت العراقي المدني والوطني والاستماع الى رؤى مهمة في مسألة حقوق المواطن العراقي بالاضافة الى سوء الادارة واضعاف دور المرأة والعائلة (حقوق الطفولة) وجميعها مؤشرات خطيرة في مسار النهج السياسي الحالي، كما تم التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي وتشكيل قيادة عامة للقوات المسلحة للحد من حالات الانفلات الامني.
وفيما يخص موضوع الانتخابات المبكرة، اكد المجتمعون ان الهدف الاساس لهذه الحكومة عندما تشكلت بفعل ضغط وتضحيات المتظاهرين السلميين، هو اجراء الانتخابات المبكرة النزيهة وبمفوضية مستقلة جديدة وقانون انتخابات جديد منصف وعادل، فضلاً عن الكشف عن قتلة المتظاهرين السلميين وحماتهم ومحاكمتهم في محكمة خاصة علنياً.
كما جرى التأكيد على ضرورة توسيع جبهة العمل الوطني وانهاء المحاصصة والعمل على تحقيق دولة المواطنة المبنية على اساس العدل والمساواة وسيادة القانون.
ودارت خلال اللقاء احاديث مهمة، حيث تحدث وزير التعليم العالي السابق عن التعليم الجامعي، كما تم التطرق الى ضرورة ايجاد فرص عمل حقيقية للعاطلين والذين تصل نسبتهم الى ما يقارب العشرون مليون مواطن شاب.
فيما قدم نقيب المحامين رؤيته في حقوق المواطنة وسيادة القانون، كما تحدث نقيب الصحفيين ورئيس اتحاد العمال ونقيب الفنانين عن ضرورة تعريز العمل النقابي، فيما تحدث ممثلوا التظاهرات وعدد من الساسة، فضلا عن عدد من الشخصيات الوطنية وامين مجلس الوزراء السابق عن كيفية بناء الدولة، فيما تخلل اللقاء احاديث من مختصين حول القطاع الخاص واهمية تفعيله بالاضافة الى دور الشباب والمرأة وضرورة تمكينهم.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
13 تموز 2020