ونحن على اعتاب عامٍ كامل من انطلاق الحراك الشعبي السلمي المطالب بالاصلاح، والذي انتفض ضد الانحراف الذي شاب العملية السياسية وما تسببت به سياسات المحاصصة من تردٍ كبير للواقع السياسي والامني والخدمي والصحي، نُفاجأ اليوم بقائمة تعيينات جديدة ترتكز الى ذات المبدأ المقيت، بالاضافة الى ان اختيار بعض الاسماء جاء بعيداً عن اسس الكفاءة والتخصص، في تحدٍ فاضح لارادة شعبنا وتضحيات ابنائه في ساحات التظاهر، ليكشف الستار عن زيف الادعاءات والتصريحات التي تصدر من هنا وهناك حول الاصلاح الحكومي المزعوم.

لقد حذرنا مراراً من خطورة استمرار المحاصصة -باشكالها- في تولي المناصب الحكومية.

اننا وفي هذا الظرف الحرج والحساس الذي يعيشه العراق وتعيشه المنطقة بأمس الحاجة الى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، عملنا وما نزال نعمل عليها حتى اللحظة.

اخيراً، نؤكد ان العراق لن يستقر مالم يتم استئصال هذا الوباء المرير الذي دمر البلاد وأنهك اهلها، ولا سبيل لذلك سوى بتلبية المطالب الحقة للمتظاهرين السلميين، بالاضافة الى الكشف عن قتلتهم وحماة القتلة.

 

المكتب الاعلامي لحزب الوفاق الوطني العراقي

14 ايلول 2020

لا يوجد تعليقات