منذ ايام العمل المعارض، كنا نحذر من التوجهات الطائفية والجهوية التي عكسها الخطاب السياسي لبعض الجماعات المعارضة ، وقد اجرينا في العام ٢٠٠٥ الانتخابات الأكثر نزاهة وشفافية في تاريخ البلاد حتى الآن والتزمنا بالتداول السلمي للسلطة تماماً بعد بناء المؤسسات الوطنية الناجزة في فترة حكومتنا التي لم تتجاوز العام الواحد واختتمت برفضنا عروض المشاركة في اي تحالف انتخابي ذي صبغة دينية او مذهبية.
ونحن على مقتربات الانتخابات المقررة في شهر تشرين الأول القادم يتكرر مشهد التوترات الطائفية وزيادة الانقسام الاجتماعي وهذا ما عكسته معظم الائتلافات الانتخابية مما ينذر بخطرٍ قادم ويبين قصر نظر في ظل تحديات مصيرية تعصف بالعراق والمنطقة مما يتطلب تأجيل الانتخابات حتى تهيئة الاجواء المناسبة وسن التشريعات الكفيلة بسلامة العملية الانتخابية وتحفيز المشاركة الواسعة .
اننا ندعو مجلس القضاء الأعلى والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، للنظر في هذا الأمر تحقيقا للمقاصد الدستورية من الانتخابات ، كما نناشد قادة الكتل السياسية الاساسية الذين لعبوا دورا في انشاء العملية السياسية والتصدي لنظام صدام الى الاجتماع والتباحث في الاوضاع الشاذة والمخجلة التي انحدرت اليها الأوضاع، ووضع المعالجات والتصورات امام القادة الشباب بعيدا عن السلاح المنفلت والفوضى والفساد لايصال العراق الى الاستقرار والنمو وبروز قيادات شابة تستفيد مما حققه القادة العراقيين من نضال .
عاش العراق حراً سليماً
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
4 نيسان 2021