في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني، تستمر بعض الدول في تقديم الدعم الكامل لهذا العدوان دون رادع، هذا الدعم غير المشروط للجرائم التي تُرتكب يوميا ضد المدنيين العزل يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقيم العدالة وحقوق الإنسان، كما انه يمنع الوصول الى الانتهاكات الجدية من بعض الدول.
لقد اصبح من الواضح ان الصراع لم يعد مقتصراً على الأراضي الفلسطينية وحدها، بل ان رقعة النزاع توسعت لتشمل دولا عربية اخرى مثل اليمن، وسورياوالعراق ولبنان وما حدث فيها من اعتداءات غير مبررة أثرت سلبا على الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان بشكل عام، وخلفت الكثير من الضحايا والمصابين، وهذا التوسع الخطير في نطاق العنف يهدد امن واستقرار المنطقة بأسرها، وأصبح من الضروري على الدول العربية ان تتحرك بشكل عاجل وموحد وواضح لوقف هذا النزيف الدموي الذي يمزق المنطقة، والسعي الجاد لحل القضية الفلسطينية واعطاء الحق للفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة والاعتراف بالسلطة الفلسطينية كمشرف عليها.
إنني أدعو من هنا، إلى وقفة عربية موحدة تستند الى التضامن العربي الحقيقي، بعيداً عن الخلافات السياسية أو المصالح الفردية، وأدعو السلطة الفلسطينية الى توحيد الموقف الفلسطيني ونبذ الخلافات خاصة في هذا الوقت الحرج.
يجب على الأمة العربية أن تستجمع قواها وتتحرك بشكل جماعي لردع هذا العدوان المتواصل والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يحرم من أبسط حقوقه في العيش بسلام وكرامة على أرضه، وتقديم كافة انواع الدعم والعون والاسناد لاهلنا المتضررين.
كما أدعو الى وقف فوري للعدوان الصهيوني، وإنهاء كافة اشكال العنف والجرائم ضد الفلسطينيين واهلنا في لبنان وضرورة استئناف الجهود الدبلوماسية لتحقيق حل سياسي عادل وشامل يُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية ويضع حداً لهذا الصراع الذي طال أمده.
إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم دون موقف عربي واضح وحازم، يعمل على إنهاء التوترات ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي المبني على العدالة والمساواة.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
٢١ ايلول ٢٠٢٤