لقد استبشرنا خيرا بالاتفاق الامريكي الروسي لوقف الاعمال القتالية في سوريا والذي لقي استجابة الامم المتحدة ومباركة المجتمع الدولي ، وما يتبعه من ايصال المساعدات الاغاثية العاجلة ورفع المعاناة الانسانية عن سكان المناطق المحاصرة والمنكوبة في مختلف المناطق السورية ، وصولا الى حل سياسي عادل وشامل ، يعبر عن ارادة وتطلعات ومصالح جميع السوريين، يحفظ وحدةسوريا العزيزة وسلامتها، الا ان الاخبار تطالعنا، للاسف ، بانهيار هذا الاتفاق، وبعودة العمليات القتالية بما فيها القصف العشوائي الذي يتسبب في معاناة الالاف من المدنيين وخاصة في مدينة حلب الصامدة اضافة الى عديد المدن والارياف السورية ، وهو ماينعكس سلبا لاعلى اوضاع سكان المناطق المحاصرة والمدمرة فقط بل وعلى مجمل اوضاع دول وشعوب المنطقة ايضا، وهو ما يستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول العربية وفرقاء النزاع في سوريا للتصدي لهذه المشكلة الرهيبة التي اخذت تعصف بشعب سوريا الكريم وتهدد الامن والاستقرار العالميين ، كما ولابد من التفكير بقوات حفظ سلام اسلامية من غير دول الجوار تكون تحت اشراف الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وبقرار اممي يقارب ويلامس الفصل السابع، والبدء بفرض وقف العمليات القتالية تمهيدا لسلام عادل وشامل .ان ايجاد حل مقبول للازمة السورية يحظى بتوافق اطياف الشعب السوري يوجد فرصا واعدة لبدء اعادة تطبيع الاوضاع في مختلف دول الاقليم تسهم في اشاعة السلام وبسط الاستقرار واطلاق عجلة التنمية وبما يحفظ تضحيات شعبنا الكريم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين ولبنان وغيرها من البلدان .
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
25 ايلول 2016