من المؤسف حقا ان تتراجع الاوضاع العربية الى الحد الخطير الحالي، حيث بدأ هذا التداعي مع الحرب العراقية – الايرانية وما رافقها من انقسام الصف العربي بين دول مؤيدة لايران واخرى مؤيدة للعراق وتلا ذلك تداع اكبر عندما غزا النظام العراقي الكويت الشقيق واليوم نرى ما يحصل في مجلس التعاون الخليجي من توترات تنذر بنتائج غير محمودة ان استمرت.
ان هذه التداعيات الخطيرة تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية والعراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان ومصر والاردن، ومن غير المعقول ان تصل الاحوال الى ما وصلت اليه.
ان الحكمة والعقل يدعوان الى عقد مؤتمر حوار حقيقي يضع النقاط على الحروف خاصة انه لم تمض على القمة العربية التي تفاءلنا بها وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله سوى اسابيع قليلة، حيث ان ملامح التضامن العربي قد ابتدأت برعاية الملك عبدالله الثاني رجل الاعتدال والحكمة، والاردن الشقيق دولة المؤسسات.
أناشد كل القادة العرب من اجل العمل الجاد لايقاف جميع التداعيات وعقد لقاء حوار عربي يضع الحقائق ومستقبل الشعوب في مقدمة اولوياته ، كما اناشد جامعة الدول العربية ان تلعب دوراً رائداً ومتميزاً قبل ان تفقد السبب في وجودها أصلاً وان لاننسى ان هذه التداعيات ان استمرت ستدمر ما بقي من المنطقة.
ان اعداء العرب من ارهابيين وقوى طامعة لن تتوقف ما لم يتحقق التضامن العربي وبسرعة.
د. اياد علاوي
نائب رئيس الجمهورية
5 حزيران 2017