صرح الناطق الرسمي لحزب الوفاق الوطني العراقي السيد هادي الظالمي بما يأتي:
شهد مؤتمر ميونخ للأمن في المانيا ، خلال الأيام الماضية ، تصعيدا مؤسفا في لهجة المواجهة بين بعض دول منطقة الشرق الاوسط ، واتهامات متبادلة .
وللأسف الشديد، فان المؤتمر وخلافا لاهدافه المعلنة ، قد تحول الى منبر سياسي اعلامي لتعزيز الانقسام وتأكيد الصراع، كما انه وفي الجزء المتعلق بالمنطقة قد ركز على التوصيفات دون صياغة الحلول التي تستلزم حسن النوايا وادراك المخاطر المحتملة عن ديمومة المواجهة والنزاع.
حزب الوفاق الوطني العراقي بزعامة الدكتور اياد علاوي يشعر بالقلق ازاء زيادة التوترات في منطقتنا والتي انعكست في مناسبات عديدة ادت كلها الى تراجع فرص السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتعقد مسار الحل السياسي للقضيتين السورية واليمنية ، وتصاعد العمليات الارهابية في العراق، والتداعيات الامنية في ليبيا وتونس والصومال وغيرها من التوترات.
ان الحزب، ومن منطلق ادراكه العميق لترابط امن دول الاقليم ووحدة مصير شعوبه، واستنادا الى مباديء الاعتدال التي تتبناها قيادته ، يجدد الدعوة الى الركون الى الحوار لحل الخلافات والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى ودرء التدخلات الخارجية الضارة ، كما يرى ان عقد مؤتمر للأمن الاقليمي بوجود الامم المتحدة لايستثني ايا من الدول الاسلامية والعربية لوضع اسس جديدة وراسخة للعلاقة بين بلدان المنطقة تقوم على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون وفق تبادل وتوازن المصالح ، هو في مقدمة الحلول لتجاوز ازمات المنطقة وبسط السلام والاستقرار فيها .
المكتب الاعلامي لحزب الوفاق الوطني العراقي
21 شباط 2017