بالتوكل على الله تعالى وهمة الرجال الغيارى من أبناء العراق البواسل، أبناء القوات المسلحة بكل صنوفها والقوى الساندة لها، انطلقت المنازلة الحاسمة لتحرير الموصل الغالية من براثن الهمجية والظلمات، وانني اذ اتوجه بالتحية والإكبار الى جميع أبناء العراق البررة مقاتلين وقادة والى شعب العراق الأبي الذي يخوض أبناؤه معركة تحرير أهلهم في ام الربيعين وكل شبر من ارض نينوى الطاهرة، اتطلع وجميع الوطنيين الشرفاء الى ان تتوج هذه التضحيات بحل سياسي شمولي يكون منطلقا وطنيا عراقيا خالصا نحو خارطة طريق ترسم بوضوح أسس الحياة العراقية من خلال تعديل جوهري لمرتكزات وقواعد العملية السياسية الراهنة، بتوافق القوى السياسية العراقية وبدعم شعبي واسع لبناء مرتكزاتها على ثوابت الانتماء الوطني الجامع والموحد أولا والحياة المدنية وسيادة القانون والتبادل السلمي والحضاري للسلطة وإنجاز ملموس لمصالحة مجتمعية وطنية حقيقية، ومواجهة التطرف وبؤره ومعالجة الاحتقان الطارئ على حياة العراقيين والظواهر المتخلفة، ودحر الفساد ورديفه الإرهاب بكل مظاهره ومستوياته ثانيا.

نغتنم هذه المناسبة لحث الحكومة والاجهزة الامنية على سد الثغرات الامنية التي يمكن ان يتسلل منها الارهابيون لضرب المواطنين الآمنين في المدن كما حصل في بغداد اليوم وامس.

ان التحرير ينبغي ان يعقبه تنفيذ البرامج الكفيلة بحياة كريمة للعراقيين بعد عقود من الحروب والكوارث والمحن، وأمام مشهد المفاصل الصعبة والفارقة في حياة الأمم والشعوب لن يكون خيار القوى السياسية وشرائح المجتمع غير الوحدة في مواجهة المخاطر الداهمة التي تستهدف الوطن وشعبه وأجياله.

المجد لكل المقاتلين والخلود لكل شهداء العراق.
 

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي


17 تشرين الاول 2016

لا يوجد تعليقات