في الوقت الذي يسطر فيه أبناؤنا من القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد المقاتل والعشائر والبيشمركة الابطال أروع ملاحم المواجهة مع عصابات داعش الارهابية فإن بعض فلول هذا التنظيم القذر تتسلل خلسة عبر الثغرات الأمنية، المستمرة حتى الآن ومنذ سنوات، لتنفذ عمليات غادرة ضد المدنيين العزل من أبناء شعبنا الصابر، وقد طالت ايديهم الآثمة هذه المرة عددا من المصلين في بيت من بيوت الله المطهرة أثناء صلاة الجمعة في حسينية الأمام علي عليه السلام بمنطقة الرضوانية .
أن استهداف دور العبادة وفي هذا التوقيت من التلاحم الوطني غير المسبوق ضد الارهاب والتطرف والطائفية والمحاصصات المقيتة يكشف الدوافع الخبيثة لأيد وجهات حاقدة تحاول النيل من تماسك النسيج العراقي وبث سمومها في الجسد الوطني الآخذ بالانتفاض ضد مشاريع التقسيم والفساد والطائفية.
اذ ندين هذا العمل الشائن وكل الاستهدافات لشعبنا ووطننا، فأننا نجدد تأكيدنا على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها بوابة الأمن الجماعي والاستقرار، والرديف السياسي والاجتماعي للحلول العسكرية والأمنية في الحرب على الإرهاب والتطرف، والتي فشلت الحكومة ومجلس النواب عبر السنوات السابقة عن تحقيقها.
رحم الله شهداء العراق الإبرار، والعزاء لذويهم ومحبيهم، والشفاء العاجل لجرحانا، وما النصر الا من عند الله .
المكتب الاعلامي للدكتور إياد علاوي
22 نيسان 2016