بعث زعيم الجبهة الوطنية المدنية الدكتور اياد علاوي رسالة الى الرئيس الامريكي جو بايدن تخص تطورات الوضع على الساحتين المحلية والاقليمية.
واوضح الدكتور علاوي في رسالته ان هناك اضطرابات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وهو ما يتطلب تحليلاً فورياً وموضوعياً ويدعونا لاجراء مراجعة شاملة لتلك الاوضاع.
واكد الدكتور علاوي في عام 2003، وبعد الاطاحة بنظام صدام تم اتخاذ قرارات غير حكيمة حيث أدت السياسات المتبعة آنذاك بالاضافة الى حل المؤسسات الحكومية وتسييس قانون اجتثاث البعث الى نشوء الطائفية المقيتة التي انجبت عملية سياسية سيئة للغاية وفي العام 2010، كانت هناك فرصة ثمينة عندما اتحد العراقيون سوياً لانقاذ البلاد وتم اختيار ائتلاف العراقية الذي فاز في الانتخابات التشريعية ولكن تم حرمانه من حقه في تشكيل الحكومة الجديدة، عندما حدث التفاف على إرادة الشعب قوض الديمقراطية الوليدة حديثاً في العراق.
وتابع قائلاً: نحن نعرف بعضنا منذ اكثر من ثلاثين عاماً، وكنا دائماً صريحين للغاية مع بعضنا البعض، منذ الوقت الذي كنت انت فيه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي وكنت انا في المعارضة العراقية.
واشار سيادته ان العراق وبالرغم من كونه يمثل جزءاً صغيراً من التحدي العالمي الحالي، الا انه يعد نقطة الوميض لمنطقة آسيا وغيرها وله تأثير كبير على الامن والاستقرار في العالم، لذا فهو يحتاج الى معالجات خاصة، مبيّنا في الوقت ذاته انه من المهم والضروري للولايات المتحدة الامريكية ان تستعيد مصداقيتها والحفاظ على مكانتها القيادية العالمية بعد ان اضر خروجها من المنطقة ومن افغانستان والدمار الذي تسببته في العراق بمفهومها كحليف موثوق به.
كما بيّن الدكتور اياد علاوي ان ارسال مبعوثين موثوقين للمنطقة من شأنه ان يدعم امكانية تحقيق حوكمة فعالة وجيدة في العراق والمنطقة وتكون قادرة على استعادة الثقة في العملية الانتخابية وزيادة اقبال الناخبين على المشاركة بشكل واسع.
واختتم سيادته رسالته بالقول “من الحكمة ان يتم دعم التعديلات الدستورية التي تتضمن فقرات حقوق الانسان وحقوق المواطن الاساسية فضلاً عن مبادئ تعزيز الحوكمة الرشيدة وتشريع القوانين اللازمة مثل قانون تقاسم عائدات النفط والغاز.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
13 تشرين ثاني 2021