باعتزاز كبير ، نتشارك الاحتفال مع أبناء شعبنا الكريم ، في التاسع من كانون الثاني ، بالذكرى المجيدة الرابعة والتسعين لتأسيس الشرطة العراقية البطلة ، ولنقدم لمنتسبي هذه المؤسسة الوطنية العريقة اسمى التهاني وآيات العرفان لما بذلوا من جهد وقدموا من تضحيات في مواجهة الارهاب ، ومكافحة العنف والجريمة ، وبسط الأمن وتطبيق القانون .
لقد كانت مسيرة الشرطة العراقية وقوى الأمن الداخلي حافلة بالعطاء ، على مدى عمر الدولة العراقية المعاصرة ، فسطر منتسوبها بأحرف من نور التضحيات الجسام ، بأرواحهم وراحتهم ، مواصلين الليل بالنهار ، من اجل ان يحفظوا للاخرين من ابناء وطنهم حياتهم وحرياتهم وحقوقهم ، وقد تناثرت كواكب الشهداء من ابناء شرطتنا الاشاوس ، تزين طريق الحرية بالمجد وهم يقارعون قوى الارهاب والتطرف ويدكون اوكار الفتنة والجريمة ، ويضربون على ايدي العابثين بالأمن والقانون .
ان هذا السفر الموشوم بالوطنية والشجاعة والاقدام يجب ان يتحصن ضد الحزبية والفئوية والجهوية والطائفية ليبقى خالصا للعراق وشعبه الواحد ، وعلى جميع القوى الاجتماعية والسياسية ان تعمل معا للحفاظ على الولاء الوطني لهذا الصرح العراقي الشامخ ، كما ان على الجهات الحكومية الا تدخر وسعا لزيادة كفاءة عناصر الشرطة وقوى الامن الداخلي بالتدريب والتسليح والتجهيز والمعلومات ليكونوا على مستوى التحديات والمخاطر التي تحف بممارستهم لدورهم الوطني ، وكذلك الاهتمام برفع مستوياتهم المعيشية ، وتقديم الدعم والرعاية ، بكل اشكالهما ، للجرحى واسر الشهداء .
رحم الله شهداء العراق .
والشفاء لجرحانا ، والسلامة لأبناء الشرطة قيادات وضباط ومراتب .