عقد ائتلاف الوطنية أجتماعه الدوري في مقر الوطنية مساء يوم الثلاثاء 15/3/2016 للتداول في آخر المستجدات على الصعيد الوطني والأقليمي. تناول الاجتماع التحديات الخطيرة السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعصف بالبلاد والانتهاكات المستمرة لحقوق المواطن العراقي، وفي مقدمتها الجرائم التي ترتكب من قبل تنظيم داعش الإرهابي، والعصابات الخارجة عن القانون في ديالى ومحافظات العراق الأخرى، بالإضافة الى ما يعانيه مئات الألوف من المواطنين من هجرة وتهجير ونزوح وتردي أحوالهم مقابل عجز حكومي عن إيجاد الحلول للملايين من أبناء شعبنا الجريح.
كما توقف الاجتماع عند مسألة الإصلاحات المطروحة مؤكداً ان الإصلاح هو الذي يخدم المجتمع ويلبي مطالب المتظاهرين ويحقق المصالحة والوحدة الوطنية ويضع حداً للمحاصصة والطائفية السياسية وللفساد وتهريب الأموال، بينما يعاني المواطن من أجراءات التقشف وشظف العيش.
ومرّ الاجتماع على التغيير الوزراي المرتقب، وقرر على إن موقف الوطنية واضح وصريح في المشروع المطروح من قبل السيد العبادي والذي هو اصلاحاً شكلياً ولا يمس جوهر وبنية العملية السياسية ولا يلبي مطالب الجماهير ولا يفي بالغرض ولن يؤدي إلا الى تغيير في الوجوه فحسب، مما لا يتناسب مع وثيقة الاصلاح السياسي التي جاءت كتوافق سياسي وأقرت في مجلس النواب الموقر وكرست في البرنامج الحكومي الذي شكلت الحكومة بموجبه. كما أكد الاجتماع على ضرروة الالتزام بالبيانات والرسائل والمواقف الصادرة من الكتلة. ولاحظ الاجتماع بأسف غياب دور مجلس النواب الموقر ودوره الحقيقي وعدم الإلتزام بالآليات الدستورية في أي تعديل وزراي، والتفريط بروحية الشراكة وليس بالتفرد بالقرار. وأجمع الاجتماع على ان رسالة مدير مكتب رئيس الوزراء بالوكالة في طلب ترشيح وزراء لا على التعيين هو أمر مرفوض شكلاً وجوهراً.
وجدد ائتلاف الوطنية دعمه الكامل للتظاهرات الشعبية المطالبة بالأصلاح، وأهاب بالمتظاهرين الى الالتزام بسلمية التظاهرات ورفع المعنويات ودعم قواتنا المسلحة والمقاتلين ضد الارهاب ودعى الاجتماع الى تزايد زخمها حتى تتحق المطالب المشروعة بالقضاء على الفساد وتحقيق دولة المواطنة بعيداً عن المحاصصات الجهوية والطائفية.
وفي الختام أكد الاجتماع على اصطفافه الكامل مع مطالب شعبنا الكريم، وجدد عهده أن يكون صوتاً صادحاً وصادقاً لجمهوره، يأبى أن يتحول الى شاهد زور أو شريك في الفشل والإحباط والتخبط والتسويف والالتفاف على مطالب الشعب المشروعة في العيش الكريم، أو مشارك في حكومة تحمل كل أسباب الإخفاق قبل تشكيلها، مؤكداً إن الوطنية مستمرة في مساعيها وجهادها لتحقيق دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساوات وسيادة القانون، والتصدي للمحاصصة التي أدت الى إنهيار المؤسسات وإستيلاء الارهاب على مساحات واسعة، والى هجرات ونزوح مليوني.
ائتلاف الوطنية
16اذار 2016