لقد حذرنا مراراً من مخاطر وتداعيات ما يحصل في منطقتنا نتيجة الارتباك والفوضى وتفكيك للدول ومؤسساتها وتبني الطائفية السياسية وغياب الاصلاحات، وما نتج عن الربيع العربي من مشاكل ومساوئ وإطالة الاقتتال والنزف في سوريا، حيث أكدنا إن مثل هذه الاجواء ستؤدي حتماً الى نزوحات مليونية وطلبات لجوء سياسي وانساني واسعة في دول العالم المختلفة، والى تمدد رقع الارهاب ونشاطاته وصولاً الى كل دول العالم، وكانت طروحاتنا وأحاديثنا في هذا الشأن عناوين مهمة في الاعلام كما كانت وما تزال في لقاءاتنا مع المسؤولين في منطقتنا والعالم.
إننا في الوقت الذي نتعاطف مع الشعوب التي ضربها الارهاب، وهذا ما نعاني منه في العراق وعموم منطقتنا، ندعو حكومات الدول المعتدلة في العالم الى مساعدة دول المنطقة للتغلب على ظاهرة الارهاب ومحاربة مرتكزاتها الفكرية وتصفية امكانياتها الاقتصادية والسياسية وتحقيق الاصلاحات اللازمة لوحدة الشعوب ولكرامة الانسان وتعزيز وحدة قوى الاعتدال السياسية في جميع الدول الاسلامية لتغيير البيئة السياسية والاقتصادية لتكون بيئة طاردة للارهاب والتطرف وليست حاضنة لهما كما هو حاصل الآن بسبب تبني الشمولية والجهوية والطائفية السياسية، أوتبني النموذج الديقراطي الناقص المليء بالمداخلات الدولية الضارة والتزوير والإقصاء والتهميش، والذي لا يعكس ثقافة وتقاليد المجتمعات والشعوب في المنطقة.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
26 آذار 2016