تعاني آلاف الأسر من اهالي مدينة الفلوجة الصامدة من اوضاع انسانية مفزعة بسبب ارتهانها في قبضة عصابات داعش الارهابي منذ سنوات، حيث تنعدم ابسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وخدمات وتتفشى الأمراض الفتاكة وفقا لتقارير المنظمات الدولية والسكان المحاصرين من داخل المدينة، عدا عن اساليب القمع والترهيب واحتجاز المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ كدروع بشرية والتي يمارسها التنظيم ضد كل من يفكر بالتمرد عليه او مغادرة المدينة .
اننا والحال هذه ازاء وضع انساني وطني كارثي يستدعي التحرك العاجل لرفع المعاناة عمن تبقى من ابناء هذه المدينة العراقية الكريمة، بالاسراع في تحريرها بموازاة فتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين واغاثة المنكوبين منهم.
واذ نحيي تضحيات قواتنا المسلحة الباسلة بكل صنوفها، والشرطة الشجعان، ورجال الحشد الشعبي المقاتل والعشائر والبيشمركة، الابطال، وهم يواصلون تطهير الارض تباعا ويتوثبون لتحرير الفلوجة ومناطق في الانبار ونينوى وكركوك، فاننا لايمكن الا ان نستحضر، في الوقت عينه، معاناة الأهالي الجسيمة في تلك المناطق المنكوبة لنناشد المجتمع الدولي والأقليمي والامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي من اجل وقفة داعمة و تضامنية معهم، كما وندعوهم الى مساعدة عشرات الالاف من الأسر المنكوبة من النازحين والمهجرين في مناطق العمليات العسكرية وتقديم الاغاثات العاجلة لهم والتسريع بإعادتهم الى ديارهم.
المكتب الإعلامي للدكتور إياد علاوي
27 آذار 2016