كنا قد حذرنا، وباستمرار، بأن انتهاج الحكومة لذات المسارات الخاطئة في التعاطي مع الازمات والالتفاف على المطالب المشروعة للمواطن بالتحصن وراء الاسوار العالية للمنطقة الخضراء في الوقت الذي تحصد التفجيرات والمفخخات ارواح العشرات من الضحايا الابرياء يوميا، عدا عن المعاناة المعيشية والخدمية لقطاعات واسعة من المواطنين، يضع العراق على شفا انتفاضة مسلحة، وهو ماكاد يحصل اليوم لولا لطف الله تعالى .
في الوقت الذي نؤكد التزامنا بمشروعية مطالب المواطنين السلمية وحقهم في التعبير عنها ضمن الاطر الدستورية والقانونية، نؤكد ايضا على ضرورة الحفاظ على حرمة المؤسسات والنظام والممتلكات العامة والخاصة التي هي ملك الشعب المنتفض، وان الاخلال بالتوازن بين هذين العنصرين لايخدم ايا من مصالح الشعب او موقع السلطة، وان احداث اليوم كادت تطيح بهذه المعادلة الدقيقة .
ندعو الحكومة الى التحاور مع المتظاهرين وعدم استخدام العنف ضدهم، والى اطلاق سراح المعتقلين، مع الاستجابة العاجلة للممكن من مطالبهم المشروعة وتحقيق ماتبقى من المطالب وفق سقوف زمنية محددة، وفي المقابل فان المتظاهرين مطالبون بسلمية الاحتجاجات وواقعية المطالب بما يلحظ اوضاع البلد الاقتصادية والامنية، واحترام المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة .
حفظ الله العراق واهله .

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي

٢٠ ايار ٢٠١٦

لا يوجد تعليقات