بتاريخ 21 / 10 / 2015
س1 : دكتور أياد علاوي قد أثرتم قضية خطيرة وهي موضوع المدرعات ما هي المسائلة ؟
الجواب : في الفترة التي واجهنا فيها القاعدة والزرقاوي ، وكان الجيش لا يملك أسلحة ، قمنا بإعادة تنظيم الجيش وقد طلبت من الأمريكان أسلحة وقالوا لي يجب أن نأخذ موافقة الكونغرس وكذلك بريطانيا نفس الجواب ، وعندما طلبنا أسلحة من القادة العرب ، تبرعوا مشكورين مجانا مدرعات وهليكوبترات وطائرات استطلاع ، ومن هذه الدول مصر والإمارات والأردن ، والأخ ألعبادي طلب مني اجلب له أسلحة وقال نحن نواجه داعش وليس لدينا أموال ، وكانت في النية أكلم ( 3 ) دول عربية كلمت الأولى ووافقت على إرسال (500) مدرعة ناقلة جنود واخبروني انه يجب إرسال وفد عسكري من العراق حتى تعرف ما هي الاحتياجات والمواصفات المطلوبة، وبعد أن كلمت الأخ ألعبادي وقلت له نسق مع وزير الدفاع لإكمال الموضوع خاصة بما يتعلق بالوفد حتى يكون فيه أشخاص اختصاص في مجال الأسلحة وقلت للأخ وزير الدفاع يجب أن يكون الوفد من العسكريين عالي المستوى لان ألعبادي سوف يكلفكم بالموضوع ، وبعد ثلاثة أسابيع جاء وزير الدفاع لي ، وقال لقد جاءت المدرعات بالطائرات كوني استعجلت الدولة الشقيقة بهذا الموضوع ، وهم مشكورين على موقفهم ، ثم أكمل حديثه وزير الدفاع بان المدرعات لم تسلم للجيش والذي ذهب لاستلامها شخص من مكتب القائد العام ، وفي المطار استلمت من أشخاص منسبين من رئاسة الوزراء في مطار بغداد الدولي ، ومن ثم استدعيت السفير الأمريكي والجنرال المعني بمقاتلة داعش في العراق وسوريا ، أنا قد كلمت الدولة الشقيقة وهي أرسلت المدرعات ، والمشكلة ليست ب76 مدرعة بل بالوجبات لاحقة التي من المفروض أن تصل سوف تتوقف ، وأريد منكم التكلم مع تلك الدولة من اجل ذلك ، خاصة في حال علمت الدولة أن المدرعات لم تصل إلى الجيش سوف توقف الوجبات الأخرى كوننا طلبنا للأسلحة لوزارة الدفاع .
س2 : دكتور أنت اتصلت برئيس الوزراء أو وزير الدفاع مع من نسقت لمعرفة وصول المدرعات حتى نعرف على من نحمل المسؤولية ؟
الجواب : حسب ما عرفنا من الأخ وزير الدفاع ، أن الشخص المنسق ضابط عسكري لدى رئيس الوزراء ، أني لا اعرف اسمه .
س3 : السيد ألعبادي قد حل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وتلك الأمور يجب أن تعود للسيد وزير الدفاع وهذا يعتبر خرق ؟
الجواب : لهذا السبب جاء وزير الدفاع منزعج وقال تلك مشكلة ، والحقيقة إنا تألمت كوني أنا في واجهة الموضوع كوني انا من طلب الأسلحة من تلك الدولة الشقيقة ، وعندما قلت لرئيس الوزراء عن هذا الموضوع قال لي ان المدرعات فايبر كلاس ، وقد بدلناها بمدرعات من البصرة من وحدة عسكرية ، وقلت له حسب علمي الفايبر كلاس أقوى من الحديد .
س4 : دكتور هل يعني أبلغكم ألعبادي انه سلمها لوحدة عسكرية ؟
الجواب : أخي العزيز وزير الدفاع لا يعلم أين ذهبت المدرعات ، وحسب قول ألعبادي سلمت لجهة بالبصرة ، وعند سؤالنا للعبادي في اجتماعات الرئاسات الثلاث قال لم نستلم شي ، لكن المدرعات وصلت إلى مطار بغداد وعدد كبير شاهدها والاستخبارات العسكرية كتبت تقرير بذلك لوزير الدفاع .
س5 : الجانب الشقيق الذي أرسل المدرعات الم يتصل بكم قبل وصولها ؟
الجواب : نعم اخبروني بان المدرعات سوف تصل عن قريب وسف نرسل الوجبات الأخرى .
س6: دكتور السفير الأمريكي والجنرال الأمريكي هل اتصلت بهم ؟
الجواب : لم يتم لقاء مع السفير والجنرال الأمريكي ، بعد أخر لقاء ناقشنا فيه هذا الموضوع .
س7 : دكتور حسب معلوماتكم هل تعرف أين ذهبت المدرعات ؟
الجواب : ليس لي علم بمكان المدرعات ألان ، ولو اعرف كنت قد صرحت به ، والمدرعات ، والمدرعات ليست في وزارة الدفاع حيث كان وزير الدفاع منزعج ،ولو كانت الدفاع استلمتها وطلب رئيس الوزراء ذهاب المدرعات لجهة أخرى ، كان أفضل هذا التصرف عرقل وصول بقية المدرعات .
س8 : كلام رئيس الوزراء مع حضرتك قال المدرعات بالبصرة لماذا لا يخرج للأعلام للتصريح بذلك ؟
الجواب : أنا عندما استلمت أسلحة من دولة عربية في حربنا ضد ألزرقاوي ، صرحت بالإعلام عن الدول التي ساعدت العراق بالتسليح ، واليوم لغرض وجود تحالف دولي ضد الإرهاب ، من المهم وجود إعلان حتى يعلم الجميع بذلك .
س9 : دكتور يوجد تكرار بموضوع صفقات الأسلحة فالطائرات التي ذهبت إلى كردستان ما هو السر في ذلك ؟
الجواب : أنا في اجتماع رسمي مع جلال الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وطرح مواضيع مهمة ، أنهم على استعداد بقضية أي تسليح هم على استعداد له ، إي أجراء يتعلق بالتدريب هم على استعداد ، ثالثا هم مستعدين يعطون مطاراتهم تحت تصرف الطيارين العراقيين ، رابعا هم مستعدون يطلون الطائرات بالعلم العراقي يقودها عراقيون لضرب داعش ، خامسا هم عل استعداد على أجراء عمليات نوعية خاصة في الانبار بأشراف عراقي ، نقلت ذلك رسمية للحكومة ، ولم يتم الإجابة لحد ألان .
س10 : هذا يدفعني بسؤال ما هو السر في أن الدول العربية جميعها تعطيك أنت فقط؟
الجواب : هناك ثقة بين وبين الدول العربية ، وفعلا قدموا مساعدات ضخمة للعراق ، ويجب التعاون معهم كون العراق جزء من الأمة العربية .
س11 : أنا اعتقد تعامل ألعبادي معك دكتور مثل تعامل القائد الضرورة ؟
الجواب : أنا اعتقد أن تعامل ألعبادي غير مناسب ،هو يعرف أني لم اقبل الاشتراك بالحكومة من اجل المنصب ، لكن نتيجة الضغوط ومخاوفنا من انه سيتمزق لا سامح الله دفعني للقبول بالمشاركة بالسلطة على الرغم ان منصب نائب رئيس الجمهورية لا يغني ولا يشبع .
س12 : دكتور سؤال مباشر هل حزب الدعوة يحبوك والعبادي ؟
الجواب : بالتأكيد ، قسم منهم لا يحبوني ، وإجراء الأخير بحقي ، فلو اتصل بي كان أفضل ، ومن ثم التفافهم على موضوع المصالحة الوطنية ، فاليوم أنا العب دور أساسي في قضية أزمة كردستان واليوم جاء الإخوة النواب الأكراد وقد تكلمت مع الأخ مسعود والأخ برهم ، كل ذلك من اجل الحفاظ على استقرار كردستان خاصة والعراق يحارب داعش ن كل هذا أنا اعتبره شرف لي ، وأنا استغرب من الحكومة بعد ما وافقت أن أكون نائب رئيس الجمهورية بالمعطيات التي ذكرتها لكم ومن ضمنها المصالحة الوطنية ، والتي يعرف الجميع إني خير من يقودها ، وكنهم يحاولون تكريس الوضع الحالي بالعراق .
س13 : المتظاهرون والشعب كفيل بتحقيق المصالحة الوطنية ؟
الجواب : أنت تلاحظ الهتافات في المظاهرات في كل المحافظات المنتفضة ، هو نفسه شعارنا في عام 2006 تنمية حقيقية ودولة مدنية والشعب والمرجعية يرفضون المحاصصة الطائفية المقيتة .
س14 : جولتكم دكتور بدول الخليج هل توقفت من اجل الأسلحة أم هي مستمرة ؟
الجواب : أنا كرت بالنسبة لقضية الأسلحة وما حدث للمدرعات توقفت ، فقط تحدثت مع أمير دولة الكويت الشيح صباح الأحمد بموضوع الديون ووافق مشكورا ، ومع الأردن وأم أتكلم مع السعودية أو قطر ، وقد التقيت السيسي وهو على استعداد لمساعدة العراق .
س15 : نحن لدينا معلومة أن ألعبادي تكلم مع حاكم دبي محمد بن راشد وعتب عليه وقال للعبادي مشكلتك أنت لا تملك تشكيل دولة ؟
الجواب : في لقاء مع السفير البريطاني عندما تحدثنا بموضوع كردستان ويجب آن تكون مستقرة ، قلت له المشكلة إلى حد ألان لا نمتلك مؤسسات دولة أو ملامح دولة ، لدينا فقط سلطة .
س16 : دكتور التظاهرات التي قام بها الشباب في المحافظات ما هو رأيكم بها ؟
الجواب : بالتأكيد الانتفاضة فيها مؤشرات مهمة ، ومنها قد نفذ صبر الشعب العراقي لما تجري من مخالفات ، والجزء المكمل هو نفاذ صبر المراجع الكرام ، يوجد في أولوياتنا ثلاث مواضيع رئيسية يجب إصلاحها وكل واحد فيه أجزاء عديدة أخرى ، الموضوع الأول هو الجانب الأمني والاستقرار بما فيه تأسيس قوات عراقية والانتصار على داعش ، هذا لحد ألان غير موجود من جانب الحكومة والدليل وجود داعش في العراق لحد ألان على الرغم من تضحيات التي يبذلها الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر ، الجانب الثاني هو المصالحة الوطنية والخروج من المحاصصة وبناء الدولة المدنية الحديثة الناجزة بحيث يوجد لدينا تحمي الجميع ، وأيضا هذا الموضوع لم يحصل لحد ألان بالرغم من حديث المتظاهرين فيه ، الجانب الثالث هو الاقتصاد والفساد المالي المستشري بالعراق والذي أصبح هو القاعد .
س17 : دكتور في ظل المظاهرات هل يكون الجمهور هو الحل ؟
الجواب : بالتأكيد ، أنا اقترحت وبعثت للمسؤولين برسالة طلبت بان يعقد اجتماع وطني يظم القوى السياسية التي عارضت النظام في السابق إضافة على توافق على قيادات الحراك الشعبي ألان إضافة إلى قادة من القوى التي ما زالت خارج العملية السياسية كوننا نتحدث عن مصير العراق ، قسم موافقين والقسم الأخر من الحكومة غير موافقين لحد ألان ، فتضافر جهود المتظاهرين وقوى الشعب يمكن تحقيق إصلاحات ، بكل صراحة أرسلت رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء ، بان تقوم هيئة تدقيقية جنائية بالتحقيق بأموال العراق منذ عام 2003 لحد اليوم كون تلك المؤسسات تستخدمها روسيا وأمريكا والكثير من الدول تستطيع الوصول إلى الحسابات بكل مصارف العالم وكل مكاتب التسجيل العقاري لتحقيق بالأموال المنهوبة ، ولم يصل الجواب لحد ألان منذ الشهر الرابع لهذا العام 2015 .
س18 : لماذا الجميع يتوجه لكم دكتور لمناقشة كل الأمور ؟
الجواب : بعد ابتسامة جميلة ، أنا معروف لجميع الدول ، فقبل أيام اتصلت بي دولة كبرى واخبروني بان رئيسنا يريد مقابلتكم وسوف نوجه لكم دعوة ونريد ورأيكم ليس فقط بالعراق بل بالشرق الأوسط ، تلك الدولة الدولة روسيا ، العراق ليس جزيرة عائمة بالمحيط ، العراق جزء من الأمة العربية وجزء من العالم الإسلامي وبالتالي المفروض علينا الانفتاح على جميع الدول ، لهذا على سبيل المثال الاتفاق الرباعي ، يفترض بالعراق أن يقوم بدور مع التحالفين الأمريكي والروسي .
س19 : هل عاد الأمريكان يعتبرون الدكتور علاوي رجل المرحلة ؟
الجواب : أنا أثق بالدول من منطلق الوضع العراقي ، وأنا أثق بالشعب العراقي وكنت أتوقع حدوث انتفاضة ن ونحن معها خاصة في شعاراتها ومطالبها الهادفة لإنقاذ العراق ، وان أمام الشعب العراقي لن اقبل أن أكون رئيس وزراء عراقي أذا جاء الأمر من آي دولة خارجية ، وأنا ضد أي تدخل بالشأن العراقي .
س20 : لدينا معلومات ذهب وفد إلى إيران للسيد خامنئي وقال لهم أنا مع الإصلاحات بالعراق على أن يكون للأغلب وحتى إذا كان أياد علاوي على رأسه؟
الجواب : يجوز انه قال ذلك ، وأنا ليس لدي إي شي ضد إيران ، بل يجب إن نبني علاقة جذرية ومهمة مع إيران تقوم على تبادل المنفعة تقوم على احترام الأخر ، وقد التقيت بالسفير الإيراني أكثر من مرة وقلت له أنكم تبحثون عن عملاء لا تبحثون عن أصدقاء ، وانتم وقفتم ضد العراقية 2010 وهذا لا يجوز ، انا مشكلتي مع إسرائيل وليس مع أي دولة بالعالم .
س21 : دكتور اتصلت بالعبادي وقلتم له يجب لن تخرج من حزب الدعوة كونه حزب لصوص وحرامية ، قال لك إني واحد منهم ؟
الجواب : لا ليس بهذه الطريقة ، أنا طرحت عليه أن يخرج من حزب الدعوة مرتين الأولى حين كلف برئاسة الوزراء إلى حين انتهاء مدة توليه رئاسة الحكومة ومن ثم يعود للحزب ، وذلك لان ألعبادي المفروض هو رئيس وزراء العراق وليس رئيس وزراء حزب الدعوة ، والمرة الثانية عندما قدم طلب إعفاء نواب رئيس الجمهورية ، وقال لي انك غير مقصود بذلك أجبته اعرف إني غير مستهدف وقلت له امضي بالإصلاحات على أن لا تكون حزبية من حزب واحد ويجب أن تترك الحزب ثم عود له بعد نهاية مدة حكمك ، قال أني نشأة في هذا الحزب ، فانا عندما تسلمت رئاسة الحكومة تركت الوفاق للأخ عماد شبيب وعدة له عنده انتهاء مدة رئاستي للحكومة .
س22 : دكتور أذا كان هناك محور جديد احد إطرافه المالكي تدخل فيه ؟
الجواب : أنا ادخل بأي شي يتجه لإصلاح الأوضاع بالعراق ويحقق مطالب المتظاهرين المشروعة وفي مقدمتها الدولة المدنية دولة المواطنة والخروج من الطائفية وإبعاد الدين عن التسييس ومحاسبة المفسدين وكل تلك المسائل هي شعاراتي والنهج الذي أسير عليه منذ أيام المعارضة ولحد اليوم .
س23 : هل تعتقد أن رؤساء الكتل يستطيعون إنقاذ العراق وهم أساس المشكلة ؟
الجواب : أولا هذا التعميم لا يجوز ، نحن أناس عملنا بالسياسية ، فانا كنت في حزب البعث في عام 1968 وبعدما شاهدنا انحرافهم عن الطريق ، وقفت ضدهم أكثر من 30 سنة وتعرضت إلى القتل ، واليوم لا نريد أن نكون أوصياء على الشعب العراقي بل داعمين له .
س24 : دكتور لحد ألان لم نرى منكم رأي واضح بموضوع دخول روسيا بالوضع الحالي هل كونها دخلت من خلال إيران ؟
الجواب : أنا جدا صريح معكم ، روسيا على لسان قادتها عندما ذهبنا بخصوص القضية السورية والفلسطينية ، قالوا لنا من أذربيجان والى البحر المتوسط تلك منطقة محاذية إلى روسيا الاتحادية وبالتالي تقع ضمن أمننا القومي ، ونحن نخشى من التطرف السلفي الذي عانينا منه في أفغانستان والشيشان ، وفعلا المعلومات تشير لوجود 6 الألف شيشاني في صفوف داعش ن ومن ثم اتجهنا إلى رئيس وزراء تركيا ونشرح القضية السورية وانتم بدوركم تشرحون للتحالف وقد كان متفائل ، وقد اقترحت له ان تكون كل من إيران والسعودية وتركيا والأمارات والدول الأوربية والدول الست في الأمم المتحدة من اجل حل القضية السورية ووافقت روسيا على ذلك ، المشكلة الان لا يجب ان يكون صراع بين التحالفين ونكون نحن وسوريا ساحة حرب ، وعلى الحكومة ان تكون حلقة الربط بينهما ، وأنا قد تبنيت مؤتمر شرم الشيخ ونجح واليوم ندعو لعقد مؤتمر وطني ، أما بالنسبة للسيد ألعبادي مع الأسف هو غير موفق لحد ألان ، ويجب ان يسمع للشعب والمرجعيات ، ومن الملاحظ حتى المرجعية تبنت ألان الدولة المدنية وأنا أرحب بكل تصريحاتهم التي تصب في مصلحة الشعب العراقي .