ان جهود ابنائنا المقاتلين وتضحياتهم الغالية في الذود عن ارض العراق الطاهرة ، ودحر المعتدين والغاصبين ، والاقتصاص لكرامة الوطن واهله الشرفاء ، كانت وستبقى محل تقديرنا وفخرنا مع كل الوطنيين المخلصين ، وان ملحمة تحرير مدينة الشرقاط الصابرة من براثن داعش الارهابي قد اضافت الى سفر العراقيين البطولي فصلا جديدا يستدعي التبجيل والثناء. نبارك لأبنائنا في القوات المسلحة ، وجميع تشكيلات القوات المشتركة ، والحشد المقاتل ، والعشائر ، والبيشمركة ، الابطال ، ولعموم شعبنا الكريم ، هذا النصر العظيم ، والذي يمثل محطة هامة في مسيرة القضاء الناجز على قوى الارهاب الباغية واذنابها .
نتطلع بآمال عريضة الى تحرير مدينة الموصل واهلها المرتهنين وكامل التراب العراقي ، وان تأتي الانتصارات العسكرية في اطار خطة متكاملة في عناصرها السياسية والامنية والاقتصادية والخدمية ، تضمن الحفاظ على حياة المدنيين ، وبسط الاستقرار في كافة المدن والقرى ، واعادة النازحين والمهجرين الى سكناهم وتعويضهم ، وتطبيع الأوضاع وبما يفضي الى تأكيد الشراكة العادلة لسكان المناطق المحررة في ادارتها واعمارها وفقا لمبادئ المواطنة والمساواة .
الرحمة لشهداء العراق الأكرمين ، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين الشجعان ، والعزة لجيشنا وشعبنا ، والنصر المؤزر باذن الله .
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
٢٣ أيلول ٢٠١٦