بسم الله الرحمن الرحيم
شعبنا العراقي الكريم
اليوم ، سقطت دولة داعش الظلامية بإرادة شعبنا الصلبة ، وعزيمة قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية بمختلف تشكيلاتهما وصنوفهما ، وحشدنا المقاتل ، الابطال ، وبدعم المجتمع الدولي وتضامنه مع العراق في معاركه ، مشكورا .
فهنيئا لشعبنا ومقاتلينا الأباة هذا النصر المؤزر الذي صنعته دماء الشهداء الميامين والجرحى الابطال وغيرة الرجال والنساء الأصلاء في سوح المواجهة ضد اعتى الجماعات الارهابية واعداء الانسانية ، وقد تكاملت فصول ملحمة النصر بتضافر الارادة الخيرة لابناء شعبنا الكريم وقواه السياسية الوطنية والمرجعيات الدينية الرشيدة مع ارادة اهالي مدينة الموصل البطلة ورجالها الاشاوس ، لتلتقي عند شرف الدفاع عن وحدة العراق وشعبه واستقلاله وكرامة اهله والذود عن مقدساته ، وبدعم من حكومات وشعوب العالم الحر الصديقة .
لقد استطاع العراقيون الابطال الانتصار في المعارك العسكرية وهم دون شك قادرون ايضا على النجاح في خوض استحقاقات مابعد المعارك وتحقيق الانتصار في الحرب على الارهاب وخلاياه النائمة ودحر كل اشكال التطرف من كل اراضي العراق الطاهرة ، وبناء دولة المواطنة على أسس العدل والمساواة وسيادة القانون .
ان نهاية داعش العسكرية تتطلب منا الكثير من الشجاعة والصبر للحفاظ على المكتسبات المتحققة ؛ بتحصين الوحدة الوطنية وتدوير عجلة البناء والاعمار والتنمية ، وفي مقدمة ماينتظرنا هو تحقيق المصالحة الوطنية الناجزة والخروج من نفق الطائفية المقيته والمحاصصة عبر خطوات عملية ملموسة لتغيير البيئة السياسية ، وعلى رأسها اعادة النازحين والمهجرين الى مناطقهم وتعويضهم وتطبيع اوضاعهم ، وحل المسائل العالقة عبر الحوار مع اقليم كردستان وبروح الاخوة والايثار ، والشروع بالاعداد لاجراء انتخابات نزيهة تعكس الارادة الحقيقية ومصالح مختلف شرائح الشعب العراقي تنتج حكومة قادرة على اداء ماعليها لشعب العراق ، واعادة البلد لدوره الاقليمي والدولي ، وبما يحقق مصالح شعبه ويحفظ وحدته واستقلاله وسيادته .
الرحمة لشهداء العراق الاكرمين ، والشفاء للجرحى والمصابين الابطال، والنصر للعراق ، والعزة لشعبه.
اياد علاوي
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
10 تموز 2017