رغم بشاعة مجزرة الكرادة التي اوقعت المئات من الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود، اضافة الى الاضرار المادية الجسيمة، ومعاناة اسر الضحايا التي تكابد منذ ايام بسبب تمييع الحقيقة واحتمالات طمسها، فان الحكومة واجهزتها الامنية لاتستجيب لهذا التحدي الجسيم طبقا لمسؤولياتها والتزاماتها القانونية والاخلاقية وبما يمنع المزيد من التداعيات المحتملة للتعاطي السلبي مع هذا الحدث المريب، اذ لاتلوح في الافق، حتى الان، ملامح تحقيقات جدية تفضي الى كشف المسؤولين عن تلك العملية الارهابية  والمتواطئين معهم، او المتقاعسين من الاجهزة الامنية، واحالتهم الى المحاسبة.
ان الفشل في كشف خيوط تلك الجريمة البشعة بحق المدنين العزل، و العجز عن تامين الحماية يستلزمان استبدال مثل هذه الطواقم الامنية المتلكئة، والاستعانة بقيادات وعناصر كفوءة مستقلة لا تمثل جهات بعينها و ليس لها ارتباطات حزبية او مذهبية على حساب الولاء للوطن والمواطن، وبخلافه فلن يكون هناك اي اساس لبناء مؤسسات امنية مهنية قوية وقادرة على حماية المواطنين من ابناء شعبنا العراقي الكريم .
مرة أخرى نعبر عن تعازينا في شهداء تفجير الكرادة الابرياء لعوائلهم ومحبيهم، سائلين الله لهم الرحمة والمغفرة مع دعائنا للجرحى بالشفاء العاجل.

الاعلامي  للدكتور إياد علاوي


11 تموز 2016

لا يوجد تعليقات