بألم وأسى بالغين ننعى لشعبنا العراقي الكريم والعالم اجمع المعمارية العراقية المبدعة زها حديد حيث وافتها المنية امس في احد المشافي الامريكية اثر نوبة قلبية .
وبرحيل زها يخسر العراق واحدا من ألمع ابنائه ، حيث حرصت الفقيدة على رفع اسمه عاليا في المحافل الدولية، كما يخسر العالم عبقرية معمارية فذة وضعت بصماتها المتوهجة علما على ابهى معالمه العمرانية في العصر الحديث والتي تميزت بالمخيلة العالية والمثالية الجمالية المدهشة .
لقد ابصرت زها حديد النور وترعرعت على ارض الرافدين، واستلهمت شغفها للعلم والمعرفة من وطن المدنية الضاربة الجذور في التاريخ، كما كانت سليلة اسرة عراقية كريمة واضحة العطاء، واذ نشعر بالأسف لأن بلادنا لم تكن محظوظة في احتضان هذه الموهبة الفذة ولا أفادت من عطائها العلمي أو حظيت بمعلم من صروح انجازاتها الخالدة، بسبب واقع البلاد الطارد للمواهب عبر عقود طويلة، فإن عزاءنا ان الفقيدة لم تخلف فينا الا ذكرى طيبة .
رحم الله زها حديد، وألهم ذويها واسرتها الكريمة ومحبيها الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون .
اياد علاوي
١ نيسان ٢٠١٦