حضر الدكتور اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية ، صباح امس ، الندوة الحوارية التي اقامها معهد التقدم للسياسات الانمائية تحت عنوان ” نظرة على الواقع السياسي ورؤية للمستقبل ” بدعوة من رئيس المعهد السيد مهدي الحافظ ،وشارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية ، لمناقشة التحديات الراهنة وآفاقها المستقبلية .
وفي مستهل الندوة الحوارية رحب الدكتور مهدي الحافظ بالسيد نائب رئيس الجمهورية معبرا عن اعتزازه بشخص الدكتور اياد علاوي وتثمينه لمواقفه الوطنية ودوره الكبير في رسم ملامح العمل السياسي الديمقراطي ، ووضع دعائم مرحلة مابعد التغيير .
وتحدث الدكتور اياد علاوي عن ضرورة الخروج من مأزق الاوضاع الحالية قبل تفاقم مخاطرها وتوالد ازمات جديدة اكثر تعقيدا ربما تنتهي بما هو اخطر من داعش ، معتبرا ان المعركة العسكرية ضد الارهاب ليست سوى وجه واحد لحرب تمثل الصفحة السياسية وجهها الآخر ، وان النصر لايمكن ان يحصل مثلما لايمكن الحفاظ على مكتسباته دون تحقيق الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة الوطنية والخروج من نفق الطائفية السياسية ومغادرة اساليب المحاصصة والاقصاء والتهميش والاجتثاث القائمة ، واشار الدكتور علاوي الى المعلومات التي تؤكد محاولات التعاون بين القاعدة وداعش لافتا الى انه وضع رئيس الوزراء في صورة تلك المعلومات ، كما تطرق الى رسالته للقادة السياسيين في اب الماضي حول تأجيل انتخابات مجالس المحافظات واستبدال المفوضية وسن قانون لها وقانون جديد للانتخابات مع ضرورة اجراء انتخابات بقدر مقبول من النزاهه لا يقل عن ال٦٥٪ كما اكد للقادة السياسين انه من الضروري جداً اشراك جميع قوى المجتمع في العملية السياسية من خلال حوار وملتقى وطني عراقي يشمل ايضا من هم خارج العملية السياسية بشكلها الحالي ويساهم بتحديد خارطة الطريق المستقبلية وبالاعتماد على الدماء الشابه واشراك النساء بشكل اكبر ، كما تكلم بوضوح من ان ليس هناك اية جهة محددة او حزب او طائفة او عرق تفرض وصايتها على العراق الا العراقيون انفسهم ، ونوه الدكتور اياد علاوي الى ان تردي الاوضاع في العراق ادى الى عدم الاستقرار في المنطقة ، لافتا الى ان الوضع الذي وصلنا اليه الان ينذر بخطر شديد وان العملية السياسية اصبحت معطلة بينما ادى استضعاف العراق الى حدوث تدخلات خارجية ضارة ويجري بسبب ذلك صراع اقليمي ودولي في العراق ،كما ان المشاكل الاقتصادية باتت هي الاخرى تشكل خطراً كبيرا على البلاد ، مضيفا انه وبالرغم من وجود القدرات والكفاءات العراقية المشرفة الا انه للاسف تم الاعتماد على من هو قليل الخبره او عديمها مما ادى الى تدهور قطاعات الزراعة والصناعة وهروب رؤوس الاموال وتردي القطاعين الخاص والمختلط ، مذكرا بانشاء مجلس الاعمار وهيئة الخصخصة والمجلس الاعلى لسياسات النفط والغاز والتي عملت بجد على الانتقال من الاقتصاد المركزي الى اقتصاد السوق خلال رئاسته للوزارة الاولى .
واكد الدكتور علاوي على انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه ولم يحدث اصلاح حقيقي في بيئة الانتخابات فلن نكون مستعدين للسير في العملية السياسية بشكلها الحالي وسنقف ضدها سلميا حتى تعديلها لتقوم على مشاركة جميع العراقيين وليس على فئة دون غيرها مؤكداً ان هناك قوى سياسية واسعة شخصيات وطنية مهمة تؤيد هذا التوجه ، مبديا رفضه اي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للعراق ومن أية جهة كانت . ولفت الدكتور اياد علاوي الى ان المرحلة الحالية هي مرحلة تفاهمات وليست مرحلة تحالفات، واقرب الجهات الينا قطعاً هم الاخوة في التيار الصدري ، مشيرا الى ان المشهد العراقي تغير ، فالجماهير ترفض الطائفية السياسية والمرجعيات الدينية الرشيدة كلها تنادي بالدولة المدنية دولة المواطنة و المتغير المهم في العراق هو ارادة الجماهير . رافق الدكتور اياد علاوي النائب كاظم الشمري رئيس كتلة الوطنية النيابية ، الشيخ عدنان الجنابي ، المستشار عارف البهاش والمستشارة هناء مراد .
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
21 ايار 2017