كنا قد حذرنا قد قبل ايام من فصول خطيرة للمؤامرة المتوالية ضد العراق وشعبه ، وشددنا على ان الانتصار العسكري على داعش لايعني نهاية العمليات الارهابية ولا تلاشى ظهور الجماعات العنفية بمسميات جديدة ، ومازلنا نرى التسوية السياسية التي تقوم على مبدأ الحوار والتفاهم والتنازلات المتبادلة تمثل الضمان الأكيد للمكتسبات المتحققة والسبيل لحل الخلافات والقضايا العالقة .
الا انه وللأسف الشديد ، وبسبب غياب الشعور بالمسؤولية ، والتوظيف السياسي والانتخابي لمعضلات البلد وجراحات اهله نشهد تصعيدا خطيرا في المواقف ونبرة الخطاب السياسي وزيادة في الاستقطابات وصولا الى التهديد بالحرب والخراب ، ولقد خلقت هذه الاوضاع المتوترة ثغرات خطيرة في جدار الوحدة الوطنية يتسلل منها الارهابيون والمتآمرون والموتورون من دعاة الفتنة ، حيث تصاعدت الاعمال الارهابية هذا اليوم في بغداد والمسيب وذي قار حاصدة ارواح الابرياء من المدنيين الذين ظلوا دوما ضحايا الصراعات السياسية .
الدكتور اياد علاوي اذ يدين الاعمال الارهابية ضد ابناء شعبنا ايا كانت دوافعها ومن يقف وراءها يدعو الفرقاء السياسيين الى ادراك حساسية هذه المرحلة المفصلية والعمل على التهدئة وتوحيد الصفوف ومواجهة المخاطر بروح المسؤولية الوطنية، وتحقيق السلم الاهلي وإذكاء روح المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون، كما يدعو الاجهزة الامنية والمواطنين الكرام الى اتخاذ اقصى درجات الحيطة والتنبه .
الرحمة لشهداء العراق الابرار ، والشفاء للجرحى والمصابين ، والنصر للعراق وشعبه .

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي


14 ايلول 2017

لا يوجد تعليقات