في الوقت الذي يرفض فيه ابناء شعبنا العراقي أن تكون أرض الوطن منطلقاً للاعتداء على أي دولة او شعبها، ندعو الى تهدئة الأمور وتغيير قواعد وانماط العلاقات في الشرق الاوسط لتبنى على تبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، من ايران او غيرها.

اننا ندعو الى اعتماد سياسة الحوار كحلٍ أمثل للمشاكل والأزمات، لكننا نفاجأ مرة اخرى بعدوان جديد يستهدف المملكة العربية السعودية، عبر قصف منشآتها النفطية، وهو ماتسبب بردود فعل دولية غاضبة، اتهمت معظمها إيران بالضلوع في ذلك الاعتداء، وساهم بتصعيد التوتر في المنطقة والعالم.

اننا إذ ندعو الجمهورية الاسلامية الايرانية الى بيان موقفها الواضح والصريح من تلك الاتهامات، مدعومةً بالادلة، فإننا نأسف ونحزن للموقف العربي المتفرج من تعرض دولة عربية عزيزة، ذات مكانة مرموقة كالمملكة العربية السعودية الى مثل هذا العدوان.

لقد حذرنا سابقاً، ونحذر اليوم من ان استخدام الحروب والمعارك، مباشرةً او بالوكالة، سيؤزم الأوضاع ويزيدها تعقيداً، لذا ندعو ايران وغيرها من الدول التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى، الى الكف عن هذا التدخل، واللجوء الى الحوار عبر مؤتمرات تضع نهايات لتلك الأزمات، وتعزز فرص السلام والأمن والاستقرار والرفاهية في المنطقة، وتعيد عملية السلام الى مساراتها لتحقيق ما يصبو اليه اهلنا في فلسطين في سلام عادل وشامل ودائم.

 

المكتب الاعلامي للمنبر العراقي

17 ايلول 2019

لا يوجد تعليقات