نبارك لأبناء شعبنا الكريم وجميع المسلمين والمسيحيين في أرجاء المعمورة ذكرى مولدي نبي الهدى والرحمة رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول المحبة والتسامح المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام .
ان تزامن هاتين الولادتين المباركتين هذا العام لهو بشارة خير بإذن الله تعالى لأمتنا والعالم بأسره بأفول معاناة دولنا وشعوبنا الطويلة من ويلات الحروب والصراع والارهاب والكراهية، والتي إستمدت مبررات وجودها واستمرارها زورا من الدين، وكل الاديان منها براء، كما وتحمل هاتان المناسبتان الجليلتان دعوة مخلصة لأتباع الديانتين السماويتين لإعادة استكشاف المشتركات الكبيرة بينهما والعمل بروحية وقيم واخلاق الاسلام والمسيحية السمحاء في التعايش والمحبة والسلام، ونبذ كل اشكال العنف والارهاب والتطرف المنحرفة والتي لاتمت لأي منهما بصلة .
نغتنم هذه المناسبة العطرة لإستحضار سفر التعايش التاريخي بين اتباع الاسلام والمسيحية على ارضنا العربية عبر القرون، وسماحة الاسلام وبراءته من كل الانحرافات الفكرية والسلوكية لقوى الارهاب والتشدد والتي تقتل المسلمين قبل المسيحيين، ولنؤكد ان محاولات افراغ منطقة الشرق الأوسط ،والعراق خصوصا، من المكون المسيحي الأصيل انما تمثل صفحة في الحرب على الاسلام وشعوب المنطقة تنفذها شراذم اجرامية ضالة ومتخلفة .
وهنا لابد من التذكير بالتزامنا الثابت في الدعوة الى مواجهة الارهاب الذي لا دين له، عبر حرب عالمية شاملة، وايجاد الحلول العاجلة لمشكلة النازحين والمهجرين، وفي مقدمتهم ابناء الطائفة المسيحية الكريمة، عبر تحرير اراضيهم المغتصبة سيما في نينوى، واعادتهم الى مناطقهم، وتوفير سبل العيش الكريمة والآمنة لهم .
وكل عام وانتم بخير .

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا