بعد تمكن تنظيم داعش الارهابي من تنفيذ عدد من العمليات النوعية داخل مناطق مختلفة من بغداد وديالى خلال الايام والاسابيع الماضية تمتد اذرع هذا الاخطبوط الاجرامي اليوم لتحصد ضحايا جدد من العراقيين الابرياء في محافظة بابل الكريمة .
ان فشل الاجهزة الامنية في منع تكرار الاختراقات الارهابية المتوقعة في مثل الاوضاع التي يمر بها البلد ، رغم تأكيدنا والخبراء الامنيين على ضرورة اليقظة ومراجعة الخطط الامنية المعتمدة ، يؤشر خللا عضويا خطيرا على مستوى القيادات الميدانية والعقيدة الامنية وستراتيجياتها ، بما يستوجب ردم هذه الثغرة على الصعيدين الامني والعسكري من جهة ، وانجاز الانتصار السياسي الموازي من خلال التقدم بالمصالحة الوطنية الحقيقية وتمتين الوحدة الوطنية لجعل الامن مسؤولية جماعية ، من جهة اخرى .
اننا اذ ندين جميع اشكال الارهاب والعنف والتطرف ومنها العملية الارهابية ضد ابنائنا  في سيطرة اثار بابل ، نترحم على شهداء العراق الابرار سائلين الله تعالى ان يلهم اسرهم ومحبيهم الصبر والسلوان ، كما ندعو لجرحانا بالشفاء العاجل ، مؤكدين على الحكومة واجهزتها الامنية انتهاج كل السبل لحفظ ارواح العراقيين وامنهم ، سيما وان البلد يمر بظروف حرجة على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية تلقي باعبائها على المواطن البسيط مما يتطلب عملا استثنائيا مرنا وقادرا على التعامل مع كل هذه التحديات والاضطرابات في المنطقة .
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي
6 اذار 2016

لا يوجد تعليقات