استقبل الدكتور اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية، بمكتبه في بغداد اليوم عددا من زعامات القبائل والعشائر العراقية في الفرات الاوسط وكذلك من بعض المحافظات الاخرى للتداول في عدد من القضايا الوطنية وتقديم الرؤى والمواقف التي تؤدي الى خلاص العراق من مازقه الراهن. 
وقد اشاد الدكتور علاوي بدور العشائر العراقية وزعمائها في صناعة تاريخ العراق وحاضره وهو مايجب ان يمتد الى المستقبل .
واستعرض الدكتور اياد علاوي سفر العشائر العراقية في ثورة العشرين، منوّها بان عشائر الفرات الاوسط التي اشعلت ثورة الاستقلال وكانت شيعية قد اختارت ملكا عربيا هاشميا سنيا، مايعني ان العشائر العراقية الاصيلة قد تبنت نهجا وطنيا ولم تتبنى الطائفية السياسية كما لاتتبناها اليوم بسبب اصالة قيمها وامتداد اغلب هذه القبائل والعشائر على مساحة كل العراق وحتى البلدان العربية المجاورة مايجعلها صمام امان لوحدة العراق وارضا صلبة لانطلاق المصالحة الوطنية فيما اثنى على مقترح احد الحضور بعقد مؤتمر وطني عشائري ومدني عام يتبنى ميثاق ومواقف تؤكد وحدة العراق وشعبه ويتضمن اعلانا عن نبذ الارهاب والتكفير ومحاسبة المفسدين وتفعيل المصالحة الوطنية بشقيها السياسي والمجتمعي وتحقيق السيادة.
واهاب الدكتور علاوي بموقف العشائر العراقية اليوم من الارهاب حيث يتصدى ابنائها لعصابات داعش الظلامية، داعيا الى الاسراع في تشريع قانون المجلس الاتحادي ليتسنى لهذه الزعامات الكريمة بما تمتلك من حكمة وخبرات وحرص وطني على ان تتمثل في هذا المجلس المكمل لمجلس النواب.
وقال علاوي انه لاخيار امامنا الا مواجهة التحديات ونرتقي ذلك عبر تمكين المواطنين من اختيار ممثليهم في مجلس النواب باجراء انتخابات في اجواء آمنة وبرعاية مفوضية مستقلة والاسترشاد بقانون انتخابات جديد وبما يحقق نزاهتها بنسبة مقبولة، لذا فقد دعونا الى تأجيل انتخابات مجالس المحافظات واجرائها بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب وبعد تحرير كامل التراب المغتصب وعودة النازحين الى مناطقهم وتعويضهم .
وثمن الدكتور علاوي تضحيات وانتصارات قواتنا المسلحة على عصابات داعش في الموصل وباقي المناطق المغتصبة، مشددا على ان تترافق الانتصارات العسكرية على هذه المجاميع بنصر سياسي يديم المكتسبات العسكرية المتحققة ويحقق الاستقرار ويطلق عجلة البناء والتنمية، محذرا من ان اغفال هذه المعادلة قد يعيد الارهاب بمسميات او تسميات اخرى.
وفي ميدان علاقات العراق الخارجية ابدى علاوي رفضه لأي مساس بوحدة العراق واستقلاله وسيادته، داعيا الى تغليب لغة الحوار مع دول الجوار والابتعاد عن ان يكون العراق قاعدة او منطلقا للعدوان على الاخرين، مضيفا ان بناء دولة ناجزة يتطلب اعتماد خارطة طريق واضحة ومفصلة في السياستين الداخلية والخارجية انطلاقا من اشاعة قيم المواطنة وبناء المؤسسات وايجاد بيئة قانونية سليمة.

 

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي


6 تشرين الثاني 2016

لا يوجد تعليقات