اكد الدكتور اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية ، خلال استقباله في مكتبه امس الاحد ، وفد معهد السلام الامريكي ” ان العراق لم يعد حقلا للتجارب وهو مفتاح استقرار المنطقة والجسر الرابط بين العالمين العربي والاسلامي ” ، داعيا الى كف التدخلات الاقليمية في الشأن العراقي ، والشروع بتحقيق المصالحة الوطنية على الصعيد السياسي حيث ان المجتمع العراقي مجتمع متصالح ، وكذلك مغادرة اساليب الاقصاء والتهميش ؛ كعناصر ضامنة للمكتسبات العسكرية ضد داعش وبسط الاستقرار في مرحلة مابعد دحر التنظيم الارهابي .
وقال علاوي ” ان الوقت قد حان لمغادرة البلاد منهج الطائفية السياسية ، وتعديل مسارات العملية السياسية باتجاه تمتين الوحدة المجتمعية وبناء دولة المواطنة ومؤسساتها وتحقيق شروط انتخابات نزيهة ،والشروع بمرحلة الاعمار والتنمية عبر اقرار جملة من الاجراءات والقوانين المهمة كالنفط والغاز وتوزيع الثروات ومجلس الخدمة الاتحادي ، مشيرا الى تداعيات الوضع الاقتصادي العام وتراجع قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات ، وداعيا الى الانفتاح على الخارج على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المتكافئة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، واهاب الدكتور اياد علاوي بالمجتمع الدولي مساعدة العراق في حربه على الارهاب مطالبا الوفد بنقل معاناة الشعب العراقي الى صناع القرار في الولايات المتحدة والعالم ، معربا عن قلقه من التعاون بين داعش والقاعدة ومخاطر ذلك على امن واستقرار المنطقة والعالم .
واستمع الدكتور اياد علاوي من الوفد الذي ضم السادة مايكل ياف نائب رئيس مركز الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد ، ايلي ابو عون مدير برامج مركز الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، سرهنك حمه عزيز مدير برامج الشرق الاوسط ، واسامة غريزي مدير برنامج العراق وسوريا الى شرح عن المعهد وطموحاته في ارساء السلام ،وتحقيق المصالحة ،وادارة مبادرات التصالح ودعم الاقليات ، مشيرين الى ان عمل المعهد يرتكز على المستوى المجتمعي والحوار الوطني ، في حين توافقت وجهتا نظر الجانبين على اهمية العمل على حل المشاكل الداخلية والحد من التدخلات الخارجية .
حضر اللقاء النائب كاظم الشمري رئيس كتلة الوطنية النيابية ، والنائبان عدنان الجنابي وحسن شويرد عضوا ائتلاف الوطنية والمستشار فيصل الجربا والآنسة سارة علاوي .

 

المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي


1 ايار 2017

لا يوجد تعليقات